قال وزير الصحة المتحدث باسم الحكومة الليبية، عثمان عبد الجليل، إنه حتى اللحظة توفي 5 أشخاص وجار تقديم الإسعافات اللازمة لـ50 مصابا في حادث انفجار شاحنة بمنطقة بنت بيه جنوب ليبيا.
وأضاف عبد الجليل، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مستشفيات المنطقة الجنوبية تعاني من نقص حاد في التجهيزات الطبية، لكنهم قاموا بمجهود عظيم لخدمة المصابين.
وأوضح وزير الصحة أن كل المصابين نقلوا إلى بنغازي، كما أن كل الإمدادات والطواقم الطبية خرجت من المدن المحيطة بسبها، لتقديم المساعدة.
وأكد أن ادعاءات رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، باستقبال مستشفيات طرابلس كافة، غير صحيحة، وأن بنغازي هي الأكثر استقبالا للحالات المصابة.
وأشار إلى وجود 8 حالات حرجة بمستشفى الجلاء، وأنهم يخضعون للعلاج والمراقبة الدائمة لسوء حالتهم الصحية.
وتسبب انفجار شاحنة لنقل الوقود في بلدة بنت بيه جنوب ليبيا، يوم الاثنين، بمقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين بينهم حالات خطيرة.
وأعلن مستشفى سبها حالة الطوارئ، وطلب من وزارة الصحة سرعة تسيير قوافل إغاثة، ومدها بطواقم طبية لخطورة الأوضاع هناك، حيث إن معظم الحالات خطرة والوفيات قابلة للزيادة.
وتواصل موقع "سكاي نيوز عربية" مع بعض شهود العيان لمعرفة تفاصيل الحادث، الذين أكدوا أن سيارة الوقود التي انفجرت انقلبت في ساعات الفجر الأولى على الطريق الرابط بين سبها وأوباري.
وأضافوا أن المدينة تعاني في الأساس من نقص حاد في الوقود، وارتفعت أسعاره بشكل كبير حيث وصل سعر اللتر الواحد لـ5 دنانير.
وتابعوا أن "الأهالي علموا أن السيارة التي ستمدهم بالوقود انقلبت على الطريق، لذا سارعوا إليها لتعبئة الوقود والاستفادة منه".
وأشاروا إلى أن الأهالي وجدوا صعوبة في إخراج البنزين فلجأوا إلى المضخات لسحب الوقود، وحاول أحد المواطنين تشغيلها عن طريق بطارية سيارته، وهو ما أدى لحدوث شرارة وصلت للصهريج فانفجر على الفور وسط التجمع.
وأكد أن مستشفيات الجنوب في الأساس تعاني نقصا كبيرا في الإمكانات، وسيارات الإسعاف لم تصل بسرعة إلى موقع الحادث، حيث إن معظم الضحايا تم نقلهم للمستشفيات بسيارات خاصة مدنية، والبعض الآخر تلقى العلاج في موقع الحادث نفسه.