أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين، الأربعاء، أن حكومته قررت هدم ما تبقى من الصوامع الشمالية في مرفأ بيروت، وفق ما أورد مراسلنا.
وجاء كلام ياسين خلال اجتماع عقد في السراي الحكومي (مقر الحكومة)، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، والنائبين عن تكتل "التغييريين" ملحم خلف ونجاة صليبا.
وهدف الاجتماع "لمناقشة الحلول التي يمكن أن توقف احتراق الحبوب والتعامل مع الصوامع الشمالية".
وقال ياسين: "تم التوافق على النظر فنيا وبشكل سريع في هدم صوامع القمح الشمالية في مرفأ بيروت وحماية الصوامع الجنوبية وتدعيمها".
وأضاف: "لدى هدم الصوامع الشمالية بطريقة فنية يمكن أن ننظف كل الردم والحبوب، وأن نمنع مصدر الحرق الذي تصدر عنه ملوثات ويؤثر على صحة الناس، ولو أن هذا الاحتراق يتم بشكل تلقائي. وبعد تنظيف هذه الردميات يمكن التركيز على الصوامع الجنوبية والعمل على تدعيمها".
وتتزامن هذه المواقف مع استمرار الحريق المندلع في الصوامع الشمالية في مرفأ بيروت، رغم انهيار أجزاء منها في الأسابيع الماضية، بشكل متتال.
وتصدعت صوامع القمح في مرفأ بيروت جراء الانفجار الضخم الذي ضرب الميناء في أغسطس 2020، لكنها بدأت في التداعي والانهيار في الأسابيع الأخيرة.
من جانبها، قالت النائبة نجاة صليبا إن الهم الأساسي "إيقاف الحريق في مدينة بيروت على مدى 36 يوما، وهذا الأمر لا يجوز أن يبقى".
وبدوره، قال النائب ملحم خلف إن الاجتماع بحث مستويات ثلاثة، "الأول هو كيفية إنهاء هدم الصوامع من الناحية الشمالية، الثاني اخماد الحريق بأسرع وقت، والثالث الإبقاء على الصوامع في القسم الجنوبي، والحفاظ عليها، واتخاذ كل التدابير الآيلة للحفاظ على هذا الأمر".