اعترفت إيران، اليوم السبت ، أن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا على خلفية تعذيب وقتل الشرطة للفتاة مهسا أميني، سقط بها العديد من القتلى.
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن 35 شخصا على الأقل قتلوا خلال موجة احتجاجات اندلعت في البلاد بعد مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.
وأوضحت وكالة "بورنا" للأنباء المرتبطة بوزارة الرياضة في وقت متأخر الجمعة نقلا عن التلفزيون الرسمي إن "عدد الأشخاص الذين قتلوا في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد ارتفع إلى 35".
والاعتراف النادر في إيران أقل من تقديرات منظمات حقوقية تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 50 متظاهرا أمس الجمعة.
ورأى مراقبون أن الموجة الحالية من الاحتجاجات تكشف عمق الغضب من النظام في طهران، ويذهب بعضهم أن تداعياتها قد تعمق الشرخ في المجتمع المحافظ.
واندلعت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق "فرانس برس".
في مقابل الاحتجاجات على وفاة أميني، انطلقت أيضا مسيرات مؤيدة للحكومة الإيرانية في مدن مختلفة، الجمعة، حيث طالب متظاهرون بإعدام المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
واستقطبت المظاهرات اهتماما دوليا في ظل ضغوط متزايدة على إيران وتحميلها مسؤولية إفشال اتفاق حول إحياء خطة العمل المشتركة بشأن البرنامج النووي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جوبايدن خلال خطابه بالأمم المتحدة ، عن تضامنه مع نساء إيران ضد ممارسات السطات القمعية، واصفا المتظاهرات بالمناضلات .