تحدثت مجلة أمريكية عن سر غياب وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عن اجتماع مع الرئيس الروسي عقد أمس الأربعاء وأعلن فيه فرض الأحكام العرفية بمناطق أوكرانية، وما ترتب عليه من تكهنات بشأن مستقبله السياسي.
وكانت شاشة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو غائبة على نحو لافت خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي عبر الفيديو، والذي أعلن فيه الرئيس فلاديمير بوتين فرض الأحكام العرفية في 4 مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها رسميا.
وقال الكرملين إن شويجو كان حاضرا، لكن سارع البعض إلى الإشارة لعدم القدرة على رؤيته على الشاشة بجانب الحاضرين الآخرين أثناء حديث بوتين، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وقبل توضيح الكرملين، غرد ماكس سيدون مدير مكتب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في موسكو، قائلا: "المختصون في شؤون الكرملين سيلاحظون أن "الجنرال فاليري" جيراسيموف و"رئيس الحرس الوطني فيكتور" زولوتوف، وهما ليسا عضوين دائمين بمجلس الأمن، حاضران، وشيوجو، العضو الدائم، ليس موجودا".
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيها التكهنات بشأن مستقبل شويجو، خاصة مع تعرض الرجل لانتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع الحرب في أوكرانيا.
واستخدم بوتين الاجتماع، يوم الأربعاء، لإعلان التوقيع على مرسوم يوضح الأحكام العرفية التي ستطبق على مناطق: دونيتسك، ولوهانسك، وزابوريجيا، وخيرسون.
وقال بوتين خلال المؤتمر إن المرسوم "سٌيرسل فورًا إلى مجلس الاتحاد للموافقة عليه، فيما سيتم إبلاغ مجلس الدوما (البرلمان) بالقرار"، بحسب وكالة "تاس" الإخبارية.
ويأتي غياب شويجو عن الشاشة في الاجتماع، في وقت يتعرض فيه لانتقادات وسط سلسلة من الهجمات المضادة الأوكرانية الناجحة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية في المراحل الأولى للحرب.
وقال كيريل ستريموسوف، زعيم نصبه الكرملين على خيرسون، يوم 6 أكتوبر، إن "القادة العسكريين غير الأكفاء" هم المسؤولون عن تراجع القوات الروسية في المنطقة.
وزعم ستريموسوف أن كثيرين قالوا إن شويجو، الوزير الأطول خدمة في الحكومة الروسية، يجب أن يطلق النار على نفسه في ظل الحرب المتعثرة.
وأضاف ستريموسوف، خلال مقطع فيديو نشره عبر قناته على "تليجرام": "يقول العديد من الناس إن وزير الدفاع، الذي سمح بحدوث هذا الوضع، يمكنه بصفته ضابطا أن يطلق النار على نفسه، لكن كما تعلمون كلمة (ضابط) تستعصي على الكثيرين".
وقيمت الاستخبارات البريطانية في وقت سابق أن بوتين يسخر باستمرار من شويجو، في حين قال مراقبون إنه أصبح كبش الفداء للإخفاقات العسكرية الروسية.
وكان بوتين من اختار تعيين شويجو بمنصب وزير الدفاع عام 2012، بالرغم من انعدام خلفيته العسكرية أو خبراته القتالية. وكان أبرز تحدّ خاضه الرجل هو الإشراف على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وأرجع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال اجتماع لوزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون ، تباطؤ العملية الخاصة في أوكرانيا لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، مؤكدا أن العملية تسير وفقا للخطة وسيتم تحقيق جميع مهامها.