اعلان

تفجير إسطنبول.. هل تستغل تركيا الحادث للتغطية على انتخابات الرئاسة؟

اردوغان
اردوغان
كتب : وكالات

لا يزال حادث تفجير إسطنبول الذي وقع مساء الأحد، يلقى بظلاله على كال ما يتعلق بالشأن التركي، حيث أعاد الانفجار الذي استهدف شارعاً مزدحماً بمنطقة تقسيم في وسط مدينة إسطنبول التركية تساؤلات عدة حول أسبابه وتداعياته على السياسة في تركيا.

وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة بعدما انفجرت عبوة ناسفة وضعتها امرأة سورية دخلت من عفرين بشكل غير شرعي قبل أيام، حسب الرواية الرسمية عن الشرطة التركية التي أعلنت توقيف السيدة بعد ساعات من التفجير.

أحلام البشير في حالة رعب أثناء القبض عليها

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الهجوم الإرهابي سيفشل في مواجهة تركيا وشعبها، مؤكداً أن المتورطين في الحادث سينالون جزاءهم، بينما أكد وزير الداخلية سليمان صويلو، ترجيح السلطات أن يكون الهجوم قد تم من قِبل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي اللذين تصنفهما السلطات كجماعات إرهابية.

من جانبه نفى حزب العمال الكردستاني أي صلة له بالهجوم مؤكدا “إنه من غير الوارد بالنسبة لنا استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال”.

الانتخابات الرئاسية في تركيا

لم تؤدي حالة الرعب الذي ظهرت على الفتاة السورية أحلام البشير أثناء القبض عليها ، إلا في زيادة الشكوك حول الحادث الذي وقع في توقيت يثير التكهنات حول تدخل السياسة في التوقيت،وتُعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية القادمة، وهي الثانية منذ انتقال البلاد إلى النظام الرئاسي، في يونيو المقبل (2023).

وهذا هو الموعد المقرر أصلًا، كون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة عُقدت في يونيو 2018. ولكن ثمة من يقول: إن الانتخابات لابد أن تُعقد في مايو، لتفادي موسم الامتحانات الطلابية وعطلة عيد الأضحى. عمومًا، ومهما كان الموعد الذي سيُتفق عليه، فالواضح أن تركيا أخذت تخطو بالفعل خطواتها الأولى إلى مناخ انتخابي ساخن.

وبسبب الحالة الاقتصادية المتردية وارتفاع معدل التضخم لأعلى متسوياته منذ التعسنات حيث وصل إلى نسبة 79%، فإن شعبية الحزب الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان باتت في خطر داهم وفق المعارضين.

العملية العسكرية في شمال سوريا

هدد الرئيس التركي ووزير دفاعه خلال الشهور الماضية عدة مرات بالقيام بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري ، بحجة تزايد التهديدات التي يشكلها حزب العمل الكردستاني والمنظمات الكردية في شمال سوريا ، مما جعل بعض الأكراد يرون أن تغجير إسطنبول ماهو إلا عملية لمخابرات تركيا نفذت بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي والتي طالما اتهمت تركيا بالتعامل مع أفراده.

عودة اللاجئين السوريين.

من جانب آخر يري البعض أن التفجير من المنتظر أن يؤدي إلى تغيير شامل في سياسة أنقرة بشأن اللاجئين السوريين لديها، والتي تقول أ أعدادهم تصل إلى 3 ملايين ، والتي غالبا ما كانت ورقة تلعب بها أنقرة مع الاتحاد الأوروبي والنظام السوري معا وحصلت من ورائها على مكاسب مالية وسياسية عديدة، لكن يبدو أن هذه الورقة أصبحت محروقة وسط سعي الأتراك لعودة التواصل مع النظام السوري من جديد ، و تغير النظرة الأوروبية بالنسبة لقضية الهجرة.

إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم

من جانب آخر يري البعض أن التفجير من المنتظر أن يؤدي إلى تغيير شامل في سياسة أنقرة بشأن اللاجئين السوريين لديها، والتي تقول أ أعدادهم تصل إلى 3 ملايين ، والتي غالبا ما كانت ورقة تلعب بها أنقرة مع الاتحاد الأوروبي والنظام السوري معا وحصلت من ورائها على مكاسب مالية وسياسية عديدة، لكن يبدو أن هذه الورقة أصبحت محروقة وسط سعي الأتراك لعودة التواصل مع النظام السوري من جديد ، و تغير النظرة الأوروبية بالنسبة لقضية الهجرة.

التشكيك الكردي

يرى الكاتب والمحلل الكردي أحمد شيخو، أن التفجير هو بمثابة جزء من تحضيرات الحزب الحاكم للانتخابات المقبلة؛ خصوصاً مع تشابه التفجير مع التفجيرات التي تؤيد حزب الشعوب الديمقراطي، لافتاً إلى أن التفجير يأتي للتغطية على استخدام النظام التركي الأسلحة الكيميائية ضد المقاتلين الأكراد.

وأضاف أن الأطراف الكردية التي تحدثت عنها الحكومة ليست لها علاقة بالتفجير؛ ولكن ربما يكون ما حدث هو نتاج تعاون بين الاستخبارات التركية وتنظيم داعش، بهدف قلب الطاولة وتنفيذ هجوم على المناطق في شمال سوريا، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك حذر من المجتمع الدولي تجاه ما يصدر عن الحكومة في هذا الأمر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً