بعد أن أعلن الرئيس الأميركي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال خطاب من مقر إقامته بولاية فلوريدا، كشفت إيفانكا ترامب أنها لا تخطط للانضمام إلى حملة والدها لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024 للعودة مرة ثانية إلى البيت الأبيض.
وفي بيان نشرته شبكة 'أب بي سي' الأمريكية، الأربعاء، أشارت إيفانكا إلى رغبتها في قضاء بعض الوقت مع أطفالها الثلاثة الذين تشاركهم مع زوجها جاريد كوشنر.
وقالت إيفانكا: 'أنا أحب والدي كثيرًا.. لكن هذه المرة، أختار إعطاء الأولوية لأطفالي الصغار والحياة الخاصة التي نخلقها كأسرة.. لا أخطط للانخراط في السياسة'.
وعملت إيفانكا وكوشنر كمستشارين كبيرين في البيت الأبيض لترامب خلال السنوات الأربع التي قضاها في المنصب، وكلاهما ساعدا ترامب بحملاته الرئاسية عامي 2016 و 2020.
حياة بعيدة عن الأضواء
وأوضحت الشبكة أنه منذ ترك ترامب منصبه، حافظت إيفانكا وكوشنر على حياة بعيدة عن الأضواء نسبيا في منطقة ميامي قبل أن ينتقلا للعيش في واشنطن.
وحضر كوشنر إعلان حملة ترامب لعام 2024 في منتجع 'مار إيه لاغو' الخاص به في بالم بيتش، فلوريدا مساء الثلاثاء إلا أن إيفانكا غابت عن الحدث.
وقالت إيفانكا في بيانها: 'بينما سأحب والدي وأؤيده على الدوام، سأفعل ذلك دائما في المستقبل خارج الساحة السياسية.. أنا ممتنة لأنني حظيت بشرف خدمة الشعب الأمريكي وسأظل دائمًا فخورًة بالعديد من إنجازات إدارتنا'.
وأشارت الشبكة إلى أن دونالد ترامب جونيور، الذي كان مستشارًا خارجيًا رئيسيًا لوالده في عامي 2016 و 2020 أثناء المساعدة في إدارة منظمة ترامب التي تحمل الاسم نفسه، لم يكن حاضرًا أيضًا خلال إعلان حملة والده الثلاثاء.
وقال مصدر مقرب من دونالد ترامب جونيور، إنه كان يقوم برحلة صيد في الغرب ولم يتمكن من العودة بسبب 'سوء الأحوال الجوية'.
ووفقا للشبكة، كان إريك ترامب، ثالث أطفال دونالد ترامب البالغين، حاضرًا في الحدث مساء الثلاثاء وخصه والده بالثناء قبل أن يقابل بتصفيق من الجمهور.
وقالت الشبكة: 'لطالما أثار الرئيس السابق ترشحه مرة أخرى قبل إعلانه الثلاثاء.. لكن في أعقاب نتائج الانتخابات النصفية الأسبوع الماضي، التي هُزِم فيها المرشحون الرئيسيون المدعومون من ترامب على الرغم من تنبؤات الجمهوريين بحدوث 'موجة حمراء'، قال البعض في الحزب إن الوقت قد حان للتخلي عن الرئيس السابق.
وأضافت: 'كانت نبرة ترامب مساء أمس مختلفة عندما قال: عودة أمريكا بدأت الآن'.
إيفاناكا ترامب تتخلى عن دعم ووالدها
انقسامات الحزب الجمهوري
ضربت الانقسامات الحزب الجمهوري الأميركي، بعد الإخفاق في الانتخابات النصفية التي جاءت مخيبة للآمال، بعد تحقيق مكاسب أقل من المتوقع بمجلس النواب، وتفوق الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ووفق صحيفة 'واشنطن بوست'، فإن الجمهوريين يواجهون مأزقًا وجوديًا حول من يقود الحزب بعد الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك حتى بعد إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024، هذا الأسبوع.
ووفق الصحيفة الأميركية فإن النتائج المحبطة بالانتخابات النصفية، إلى جانب خسارة ترامب في عام 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن أدت إلى:
زيادة الحديث العام والخاص بين الجمهوريين حول التفكير في عالم ما بعد ترامب، كما عدد متزايد من الجمهوريين يحاولون تهميش ترامب والدخول في جيل جديد من قادة الحزب.
الكثيرون يلقون باللوم على ترامب، الذي دفع خلال الانتخابات التمهيدية بمرشحين متطرفين حققوا نتائج سيئة في الانتخابات النصفية العامة.
ويحاول العديد من كبار المانحين للحزب دعم المرشحين الآخرين بعد أن سئموا من ترامب.
وانتقد حلفاء محافظون الرئيس السابق على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية، وتساءلوا عما إذا كان يجب أن يستمر كزعيم للحزب.
الجمهورين يعتبرون أن شعاراته السياسية التي وصفوها بـ'السامة' هي سبب الفشل في 3 دورات انتخابية متتاليةـ لذلك ينظر لترمب باعتباره مسؤولاً إلى حد كبير عن 'النهاية المخيبة' للجمهوريين.
كما أثارت سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأميركي، اتهامات متبادلة داخل الحزب الجمهوري، إذ ألقى منتقدو ترامب، باللوم عليه نظرا للأداء السيء للمرشحين الجمهوريين، كما انتقد جمهوريون آخرون زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وفقا لموقع 'بي بي سي' البريطاني.
كما أن النتائج المتواضعة للجمهوريين أثارت تساؤلات جديدة بشأن جاذبية ترامب، ومستقبل الحزب الذي احتضنه تماماً، ويبدو أنه معرض للخطر، بينما أعطت دفعة جديداً لأقوى منافسيه المحتملين في الحزب الجمهوري، كما تقول وكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية، التي أكدت أن بعض الحلفاء حضوا ترامب على تأجيل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.
كما أثارت سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأميركي، اتهامات متبادلة داخل الحزب الجمهوري، إذ ألقى منتقدو ترامب، باللوم عليه نظرا للأداء السيء للمرشحين الجمهوريين، كما انتقد جمهوريون آخرون زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وفقا لموقع 'بي بي سي' البريطاني.
كما أن النتائج المتواضعة للجمهوريين أثارت تساؤلات جديدة بشأن جاذبية ترامب، ومستقبل الحزب الذي احتضنه تماماً، ويبدو أنه معرض للخطر، بينما أعطت دفعة جديداً لأقوى منافسيه المحتملين في الحزب الجمهوري، كما تقول وكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية، التي أكدت أن:
بعض الحلفاء حضوا ترامب على تأجيل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.