قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس: إنه لا يوجد خلاف أبدي في السياسة، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة القادمة.
وأعرب الرئيس التركي عن رغبته في لقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال حضوره قمة سمرقند، التي عقدت منتصف أغسطس الماضي، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن صحيفة تركية.
وفي السادس من أكتوبر الماضي أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده إمكانية إجراء لقاء، حيث قال إنه لا توجد حاليا ترتيبات لعقد لقاء بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه أوضح أن مثل هذا اللقاء ليس مستحيلا، حسب تعبيره.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في براغ 'في الوقت الراهن لا يوجد مثل هذا الاجتماع على جدول الأعمال. لكن لا يمكنني أن أقول إن الاجتماع مع الأسد مستحيل'.
وتابع قائلا 'عندما يحين الوقت المناسب، قد نتجه لعقد لقاء مع الرئيس السوري'.
وزير الخارجية التركي اعترف بوجود اتصالات مع سوريا
محادثات بين وزيري خارجية سوريا وتركيا
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أثار عاصفة من الجدل في 11 أغسطس الماضي عندما كشف عن محادثة قصيرة أجراها مع وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، داعيا إلى 'مصالحة بين النظام والمعارضة بطريقة ما'.
وأثارت هذه المحادثة التي أجراها جاويش أوغلو -على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز في بلغراد أكتوبر عام 2021- تكهنات باحتمال تخلي أنقرة عن نهجها الداعم للمعارضة وتبنيها المطالبة بتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وبعدها صرح الرئيس التركي بأن بلاده 'ليس لها أطماع' في أراضي سوريا، وأوضح أنه لا يستبعد إجراء محادثات بين أنقرة ودمشق.
ونقلت وكالة رويترز، في شهر أغسطس الماضي، عن مصادر قولها إن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان عقد اجتماعات عدة مع نظيره السوري بدمشق، في مؤشر على تقدم جهود روسية لإذابة الجليد بين أنقرة ودمشق.