شهد برلمان السنغال، الخميس الماضي، 'معركة' بالأيدي والكراسي خلال التصويت على الميزانية التي ستخصص لوزارة العدل لسنة 2023.
وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة 'لو بارزيان' الفرنسية، تعرض النائبة إيمي ندياي للضرب من قبل أحد نواب المعارضة.
تبادل اللكمات والضربات
بدورها هاجمت ندياي النائب ورمته بكرسي، لتسود الفوضى الجلسة، ويتبادل البرلمانيون اللكمات والضربات، قبل تعليق الجلسة.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن وسائل إعلام سنغالية قولها، إن ندياي نقلت إلى المستشفى من جرّاء الضربات التي تعرضت لها في الجلسة.
زيادة التوتر السياسي
وزاد التوتر بين السياسيين الحاكمين والمعارضين منذ خسر الحزب الحاكم في انتخابات يوليو الماضي التشريعية أغلبية مريحة كانت له سابقا، وتقلصت بسبب رفض الرئيس ماكي سال، أن يوضح ما إذا كان يخطط للترشح لولاية ثالثة، وهي خطوة قالت المعارضة إنها ستؤدي لخرق حدود المدة ووعد سابق، فيما يجادل مؤيدوه بأن الإصلاح الدستوري يسمح له بالترشح للمرة الثالثة.
وأثارت حادثة ضرب ندياي استياء الجمعيات النسوية في البلاد، حيث نظمت وقفات استنكار، كما عبّر كثيرون عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
الانتخابات السنغالية
و خسر المعسكر الرئاسي الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية لكنه ظل في الطليعة بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية التي جرت في 31 يوليو الماضي في السنغال، وفقًا للنتائج الرسمية المؤقتة للجنة الوطنية لتعداد الأصوات التي نُشرت الخميس.
وفاز الائتلاف الرئاسي بـ 82 مقعدا برلمانيا فيما حصل ائتلافا المعارضة 'تحرير الشعب'(يوي اسكان وي) و'أنقذوا السنغال' (والو سنغال) على 56 مقعدا و24 مقعدا، أي ما مجموعه 80 مقعدا لهذا التحالف.
وقال سيري علي با رئيس اللجنة الوطنية لتعداد الأصوات إن ثلاثة تحالفات صغيرة فازت بثلاثة مقاعد، وقد تحسم النتيجة.
المرة الأولى
وهذه المرة الأولى التي يخسر فيها معسكر الحزب الحاكم الغالبية المطلقة في هذه الدولة المستقرة في غرب إفريقيا. وسيعتمد على قوى أخرى في البرلمان لتمرير تشريعات.
في الانتخابات التشريعية السابقة عام 2017، حصل ائتلاف الرئيس الذي يضم حزبه 'تحالف من أجل الجمهورية' وأحزاب أخرى على 125 صوتا.