في تطور جديد في فضيحة التصنت على شخصيات سياسية فرنسية معارضة خلال فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي طلب مكتب المدعي العام يوم الثلاثاء، ثلاث سنوات سجنا مع وقف التنفيذ ضد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، لإعادة المحاكمة في باريس، بتهمة الفساد في قضية 'التنصت على المكالمات الهاتفية'.
وأفادت قناة 'بي أف أم تي في' الفرنسية، أنه تمت إعادة محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في الاستئناف بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في ما يسمى بقضية 'التنصت على المكالمات الهاتفية'.
وطُلب نفس الحكم على المتهمين الآخرين، قاضي التحقيق السابق جيلبرت أزيبرت، والمحامي تييري هيرتسوج، كما طالب المدعي العام بحظر الحقوق المدنية لمدة خمس سنوات، لنيكولا ساركوزي، وجيلبرت أزيبرت، وكذلك حظر مزاولة مهنة المحاماة خلال نفس الفترة بالنسبة لهيرتسوج.
مساعدات أوروبية لصالح اوكرانيا
على صعيد آخر صرحت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، بأن إجمالي المساعدات التي تم جمعها خلال مؤتمر باريس الدولي لدعم أوكرانيا اليوم الثلاثاء، بلغ قرابة المليار يورو. وأوضحت كولونا، أن المانحين خصصوا من المبلغ 415 مليون يورو لقطاع الطاقة، و25 مليونا لإمدادات المياه، و38 مليونا للغذاء، و17 مليونا للرعاية الصحية، و22 مليونا لقطاع النقل. وأشارت إلى أن المبلغ الذي تم جمعه تجاوز الـ 800 مليون يورو، التي طلبها الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خلال مشاركته في المؤتمر عبر الفيديو، لإعادة ترميم قطاع الطاقة في أوكرانيا.
من جانب آخر أدانت محكمة فرنسية اليوم الثلاثاء، ثمانية أشخاص متهمين بالتورط في هجوم يوم الباستيل(العيد الوطني الفرنسي) في مدينة نيس، الذي نفذه أحد الموالين لتنظيم 'داعش' وأسفر عن مقتل 86 شخصا. ويأتي هذا الحكم القضائي بعد 3 أشهر ونصف الشهر من شهادات الناجين من هجوم 2016، والذين وصفوا خلال المحاكمة الفظائع والمذابح التي شهدوها ليلة الخميس الصيفية وتأثيرها على حياتهم منذ ذلك الحين.
وأدين المتهمون الثمانية (سبعة رجال وسيدة) بمساعدتهم في تنظيم هجوم إرهابي، حيث عاقبهم القاضي بالسجن لمدد تتراوح بين عامين و18 عاما، في حين أن سائق الشاحنة التي اقتحمت الحشود التي كانت تشاهد الألعاب النارية، ويدعى محمد لحويج بوهليل لقي حتفه برصاص الشرطة ليلة الهجوم. وأدين كل من محمد غريب وشكري شفرود (الاثنان الأكثر ارتباطا بلحويج بوهليل)، في اتهامات تتعلق بالإرهاب، وعوقبا بأطول مدة خلف القضبان، وهي ثمانية عشر عاما، إذ أوضح الادعاء أن كلا منهما كان على 'علاقة قوية' مع لحويج بوهليل. وكان محمد غريب يعرف المهاجم طوال خمسة عشر عاما، وكانا يتدربان في نفس صالة الألعاب الرياضية، وجرى بينهما 1278 اتصالا هاتفيا في عام واحد. وقال فنسنت برينغارث، ممثل الدفاع عن غريب، إن موكله سوف يستأنف الحكم. وكان ممثلو الادعاء قد أقروا بعدم وجود صلات واضحة تربط بعض المتهمين بالإرهاب، ونفوا معرفة بعضهم (المتهمين) بما كان يخطط له لحويج بوهليل.