وزير الدفاع الأوكراني يحذر من وجود تحضيرات روسية لشن هجوم عسكري

روسيا دبابات.jpg
روسيا دبابات.jpg
كتب : وكالات

حذر وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف من وجود تحضيرات روسية لشن هجوم عسكري واسع النطاق مع بداية العام الجديد في عموم الأراضي الأوكرانية.، جاء ذلك في لقاء للوزير الاوكراني مع قائد الجيش وكبار ضباطه، منوهين إلى أن الهجوم سيشمل هذه المرة العاصمة كييف. توقع هؤلاء بدء الهجوم المفترض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجديدة، ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني في 24 فبراير المقبل.

تزامنا مع هذه التحذيرات زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قيادة عمليات الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي تشمل كل الأفرع المشاركة بالقتال، وهو ما عده مراقبون علامة على أن الحرب مقبلة بالفعل على مرحلة تصعيد كبرى.

روسيا دبابات.jpg

الجيش الروسي

تفاصيل التحذير الأوكراني من الهجوم الروسي

وتوقع قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، أن تشن روسيا هجوما جديدا على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023، بعد شهور من تركز القتال بشرق البلاد وجنوبها. وفي مقابلة مع صحيفة 'الإيكونوميست' الأسبوعية البريطانية، قال زالوجني إن هناك 'مهمة إستراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في فبراير، وفي أقصى الأحوال في مارس، وفي أدنى الآجال بنهاية يناير'.

مراقبون وخبراء يرون أن توالي هذه التحذيرات هو غالبا نتيجة معلومات دقيقة تتعلق بما يحدث على الأرض من تحركات وتحشدات، معتبرين أن الروس فعلا هم في صدد تزخيم حملتهم العسكرية المتعثرة والمتواصلة منذ 10 أشهر، واعتماد آليات وتكتيكات جديدة فيما الحرب تكاد تكمل عامها الأول، وأنهم قد يعودون لاعتماد هدف السيطرة على كييف وتغيير نظام الحكم فيها.

يرى محللون آخرون أن هذه التصريحات الأوكرانية تندرج في سياق حشد الدعم الغربي لكييف، وأنها لا تعكس بالضرورة حقيقة الموقف، مشيرين إلى صعوبة إقدام موسكو على فتح جبهة كييف مرة أخرى، خاصة في ظل ما تواجهه من مقاومة أوكرانية، والتي يرون أنها تركز على ضم منطقة دونباس شرقي أوكرانيا ومعها مناطق أخرى في الجنوب الأوكراني.

لكن مع ذلك لا توجد مؤشرات من حيث التجهيزات والتحركات العسكرية الروسية نحو التحضير لشن هجوم على كييف، ذلك أن الهدف الروسي الأساسي هو إحكام السيطرة على دونباس التي تضم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، فضلا عن أن وضع اليد على كييف لا يعني بسط السيطرة الروسية على أوكرانيا ككل، وهو ما لن ينهي الصراع كون العاصمة الأوكرانية قد تنتقل إلى مدينة أخرى مثل لفيف غربي البلاد، أو حتى قد يتم إعلان حكومة منفى أوكرانية وبدعم غربي بطبيعة الحال، علاوة على أن الغرب لن يعترف بأي حكومة موالية لموسكو في كييف .

في اشارة إلى أن الحسابات الميدانية والعسكرية، فإن الاستيلاء على كييف كمحور مهم للغاية استراتيجيا لشق أوكرانيا لشطرين شرقي وغربي، وفتح الطريق نحو أوديسا جنوبا والتي تبعد مسافة 600 كلم عن كييف، وعبر السيطرة على هذا المحور سيتم تطويق القدرات والخطوط العسكرية الأوكرانية شرقا وغربا من قبل الروس .

من ناحية أخري قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السبت، إن الجولة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بلدها ستؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل داخل الكتلة. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على تقديم 18 مليار يورو (19 مليار دولار) لتمويل أوكرانيا العام المقبل واستهدفوا موسكو بحزمة تاسعة من العقوبات.

وتُدرج الإجراءات ما يقرب من 200 شخص إضافي في القائمة السوداء وتحظر الاستثمار في صناعة التعدين الروسية، من بين خطوات أخرى. وقالت زاخاروفا في بيان إن 'الحزمة الحالية سيكون لها نفس تأثير الحزم السابقة جميعا، تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه'.

ودعت بروكسل إلى إلغاء جميع القيود التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً