استدعت وزارة الخارجية الروسية سفير فرنسا بيير ليفي، على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، بشأن محاولة اغتيال رئيس البيت الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى دميتري سيتوي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “لفتنا انتباه السفير الفرنسي إلى عدم مقبولية الاتهامات الأخيرة لروسيا بنشر دعاية وعنف ضد السكان المدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى من قبل بعض الهياكل العسكرية الخاصة الروسية. هذه التعليقات تبدو غير ملائمة وساخرة بشكل خاص.”
الخارجية الروسية
محاولة اغتيال رئيس البيت الروسي
وأضافت: 'في الوقت الذي أصيب فيه مواطن روسي بجروح خطيرة نتيجة عمل إجرامي نظمه مجهولون، لم ينج إلا بمعجزة ويواصل العلاج الصعب في المستشفى' .
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الروسية في بانغي، إرسال مذكرة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية في جمهورية أفريقيا الوسطى، للمطالبة بإجراء تحقيق عاجل وشامل في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مدير البيت الروسي، دميتري سيتوي، لافتة إلى أن الحالة الصحية له مستقرة ولكنها خطيرة.
وقالت السفارة الروسية، في بيان الأحد، إنه 'من خلال السفارة الروسية، يتمّ إرسال مذكرة دبلوماسية إلى وزارة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى، تطالب بإجراء تحقيق شامل عاجل وتحديد هوية منظمي ومرتكبي الهجوم الإرهابي ضد مدير البيت الروسي، دميتري سيتوي'.
وأوضحت أن 'الحالة الصحية لمدير البيت الروسي، بعد محاولة الاغتيال لا تزال مستقرة ولكنها خطيرة، وسيحتاج إلى إجلاء طارئ إلى روسيا'.
مطالب بالتحقيق
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، الجمعة، أنّ موسكو تأمل تحديد هويات المسؤولين عن محاولة اغتيال مدير 'البيت الروسي' (المركز الثقافي) في جمهورية أفريقيا الوسطى، دميتري سيتي، ومعاقبتهم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن الملحق الإعلامي في السفارة الروسية، في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، نقل سيتي إلى المستشفى عقب تعرضه لمحاولة اغتيال، عبر طرد انفجر فيه.
ودانت الوزارة 'بشدة'، في بيان، عملية الاغتيال، مؤكدةً أنّ 'هذا العمل الإجرامي يهدف بوضوح إلى عرقلة أنشطة البيت الروسي في بانغي، وإلحاق الضرر بالتطور الناجح في علاقات الصداقة بين البلدين'.
وأضافت الوزارة أنّها تعوّل على 'نتيجة التحقيق السريع، الذي تجريه السلطات المختصة في جمهورية أفريقيا الوسطى، والذي سيتم خلاله تحديد هويات المسؤولين عن تنظيم هذا العمل الوحشي وارتكابه، ونيلهم العقاب الذي يستحقونه'.
تفاصيل عملية الاغتيال
وفي تفاصيل عملية الاغتيال، تسلّم سيتي، الذي يقيم خارج السفارة، طرداً عبر خدمة التوصيل الدولية، 'دي أتش أل'، ووقع الحادث في منزله، وليس في أرض السفارة.
وقال رئيس الشرطة في أفريقيا الوسطى، فيينفينيو زوكوي، إنّ سيتي كان تلقّى تهديدات قبل ذلك، مشيراً إلى أنّ 'التحقيق جارٍ في ملابسات الحادث'.
وأكد رجل الأعمال الروسي، يفغيني بريغوجين، أنّ المدير العام للبيت الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى سبق أن تلقى رسالة تدعو 'الروس إلى الخروج من أفريقيا' .