فلسطين.. تواصل الاحتفالات بعيد الميلاد في كنيسة المهد بالضفة الغربية

 احتفالات فلسطين بعيد الميلاد المجيد
احتفالات فلسطين بعيد الميلاد المجيد
كتب : أهل مصر

تتواصل الاحتفالات بعيد القيامة المجيد في فلسطين، وفق التقويم الغربي، إذ أقيم قداس العيد في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

انطلقت الاحتفالات بوصول موكب الميلاد من بطريرك للاتين بمدينة القدس المحتلة إلى ساحة كنيسة المهد، وشارك في الاحتفالية الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' والوفد المرافق له، لتقديم التهنئة لبطريركية القدس للاتين وسائر عموم المسيحيين في الأراضي الفلسطينية.

وقالت ولاء السلامين، مراسلة قناة 'القاهرة الإخبارية' من رام الله، إن الاحتفالات بدأت منذ صباح أمس في بيت لحم، احتفالًا بالأعياد المجيدة، التي تشهد بهجة وفرحة للمواطنين في الكنائس، بعد مرور سنتين لعدم وجود أي مظاهر احتفالية في مدينة بيت لحم.

وأضافت أن مظاهر البهجة والسرور ظهرت على الكبار والصغار، وقيام الكشافة بعرض مزيج من الأهازيج والترانيم التي دقت على الطبول.

وأوضحت مراسلة 'القاهرة الإخبارية' أن هذه الأعياد جاءت بعد سنتين من توقف الاحتفالات، بسبب جائحة كورونا، التي كانت تقتصر فقط على القداس دون وجود أي احتفال من الاحتفالات التي كانت موجودة وعاهدناها، التي رجعت من جديد هذا العام.

احتفالات فلسطين بعيد الميلاد المجيد

التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية

إسرائيل تريد التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية بأي طريقة، والمشروع الإسرائيلي يتعثر فعليا بسبب هذه الديموغرافيا التي تمنع الاستفراد بكل فلسطين، والتلخص من بقية المكونات.

فعدد الفلسطينيين يصل إلى 14 مليون فلسطيني نصفهم داخل فلسطين، ونصفهم الآخر خارج فلسطين، ويعمل الغرب بكل قوة على شطب الوجود المسيحي الفلسطيني التاريخي، عبر منح تأشيرات السفر والهجرة بشكل ميسر جدا، وإذا كانت هجرات المسيحيين الفلسطينيين بدأت مبكرا قبل قيام إسرائيل إلى دول أميركا الجنوبية وغيرها، إلا أنها اشتدت في زمن إسرائيل.

واليوم عيد الميلاد المجيد، وتقرأ الأرقام فتكتشف أن عدد المسيحيين الفلسطينيين يصل إلى 2.3 مليون نسمة أغلبيتهم تقيم خارج فلسطين، وبعد أن كانوا يشكلون قبل نكبة العام 1948 نحو 11.2 %، أصبحت نسبتهم اليوم لا تتجاوز 1 % والسبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو الهجرة، وتسهيلات الهجرة الجارية على قدم وسابق في سياق الدعم السياسي الغربي لإسرائيل، من أجل شطب الهوية الاجتماعية الفلسطينية القائمة على التنوع، والاستفراد ببقية الفلسطينيين.

من المؤسف أكثر أن العالم العربي، لا يهلع أمام هذا التطهير، ويدعي أنه يغضب فقط عند تعرض المسلمين، أو مقدساتنا مثل المسجد الأقصى، إلى الخطر، لكن حقيقة الأمر، أن مهددات الديموغرافيا الفلسطينية تتزايد، ومتروكة لتتعاظم يوما بعد يوم في كل مناطق فلسطين.

صحيفة “دايلي ميل” البريطانية نشرت تقريرا حول المسيحيين الفلسطينيين أشارت فيه إلى المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون الفلسطينيون، وإلى أن المسيحيين في القدس كان عددهم يبلغ 31000 العام 1948، وكانوا يشكّلون 20 % من السكان في مدينة القدس في ذلك الوقت، بينما يبلغ عددهم 10000 فقط الآن، أي أقل من 2 %، والأرقام آخذة في الانخفاض، في مدينة القدس.

بحسب “دايلي ميل” البريطانية يتم البصق على رجال الدين المسيحيين وهم يقودون مواكب إلى كنيسة القيامة المقدسة، وتتعرض كنائس أخرى للهجوم من قبل مثيري الحرائق، كما بصق جنود إسرائيليون، من لواء “غفعاتي”، على رجال دين مسيحيين رفيعي المستوى، وعلى الصليب الذي يحملونه، خلال مسيرة عيد الصليب في القدس المحتلة، وروى رجل دين رفيع من الكنيسة الأرمنية أن قوات الاحتلال بصقوا عليه وعلى الصليب الذي يحمله، وهو يستذكر لحظات من المسيرة الاحتفالية التي تم تنظيمها الشهر الماضي، والتي تحوّلت إلى مسيرة إهانات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً