وزير الدفاع التركي يتفقد الحدود السورية وسط انباء عن اجتياح تركي محتمل لشمال سوريا

الجيش التركي في سوريا
الجيش التركي في سوريا
كتب : وكالات

في خطوة قد تسبق اجتياح تركي جديد للأراضي السورية أجرى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وقادة الجيش، الأحد، جولة تفقدية على الوحدات العسكرية المنتشرة قرب الحدود مع سوريا بولاية هطاي. ورافق أكار خلال جولته رئيس هيئة الأركان يشار غولار، وقادة القوات البرية موسى آو ساوار، والبحرية أرجومانت تاتلي أوغلو، والجوية أتيلا غولان. واستقبل أكار لدى وصوله مطار هطاي، مسؤولون عسكريون، قبل أن ينتقل إلى النقاط العسكرية المنتشرة على الحدود السورية.

وأطلع المسؤولون العسكريون، أكار وقادة الجيش التركي، على آخر الأوضاع عند الحدود مع سوريا. وكان أكار أعلن في وقت سابق تعليقا على مسألة 'الاجتماع الثلاثي المحتمل بين وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا' بقوله أن تركيا ستقوم: 'بكل ما يجب القيام به يتم وفقا للإجراءات على جميع المستويات من أجل حماية حقوق ومصالح بلدنا، وهناك اتصالات ضمن هذا النطاق أيضا'.

وأضاف بخصوص اللقاءات مع مسؤولين سوريين أنه: 'يتم توفير المعلومات حول هذا الأمر متى وأين يتم ذلك.. ضروري.. لا نتجاهل اللقاءات والخطب والحوار.. لسنا منغلقين على الحوار.. الحوار مستمر.. أحيانا يتطور إلى لقاء بين الوزراء، وأحيانا يكون لقاء وحدات المخابرات، وأحيانا يحدث بطريقة مختلفة.. نحن مصممون ومصممون على السيطرة على الميدان والطاولة بأكثر الطرق فعالية تحت قيادة رئيسنا'.

الجيش التركي في سوريا

خلوصي أكار يعلن عن اجراء مفاوضات بين تركيا وروسيا

وفي نفس الوقت كشف وزير الدفاع الوطني التركي، خلوصي أكار عن اجراء مفاوضات بين تركيا وروسيا لاستخدام المجال الجوي لشمال سوريا في عملية ضد عناصر 'حزب العمال الكردستاني'. وأضاف في تصريحات صحفية:'نواصل العمل على تحييد التنظيم الارهابي. نناقش فتح المجال الجوي مع الروس. تتواصل الاتصالات على مستوى التعاون الثلاثي بين تركيا وروسيا وسوريا. وعندما تصل المفاوضات الى مرحلة معينة سنشاركها مع الصحافة. ​​نواصل جهودنا في مجال الحوارات والمباحثات حول ذلك'.

وتشن تركيا عملية جوية ضد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا منذ 20 نوفمبر، وتم الإبلاغ عن ضربات على مدينة عين العرب (كوباني)، وكذلك في شمال العراق، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العملية بأنها ناجحة، ولم يستبعد أن تتبعها عملية برية، دون أن يحدد موعدها.

على صعيد آخر اتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، فرنسا بدعم حزب العمال الكردستاني (التركي) الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

وقال قالين اليوم الأحد، وهو يعرض فيديوهات العنف الذي ارتكب من قبل أنصار هذا الحزب في باريس: 'هذا هو حزب العمال الكردستاني في فرنسا. نفس المنظمة الإرهابية التي تدعمها (فرنسا) في سوريا. نفس حزب العمال الكردستاني الذي ذبح الآلاف من الأتراك والأكراد وقوات الأمن في الأربعين سنة الماضية. الآن يحرقون (أنصار هذا الحزب) شوارع باريس. هل ما زالت (فرنسا) صامتة؟ هل ستبقى؟'.

وتجمع آلاف الأكراد بعد ظهر أمس السبت، في ساحة الجمهورية بباريس، للاحتجاج على إطلاق النار في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية، والذي أسفر عن مقتل 3 نشطاء أكراد يوم الجمعة. ويعتبر الأكراد الحادثة هجوما إرهابيا ضد الجالية الكردية في فرنسا، وبحسب المتظاهرين تقف تركيا وراء عملية إطلاق النار. وسرعان ما تحولت المظاهرة بشكل سريع إلى اشتباكات مع قوات الشرطة الفرنسية، كما اندلعت عدة مناوشات بين المتظاهرين أنفسهم، ثم بدأوا في إغلاق الشوارع، ممسكين بأيديهم لتشكيل سلسلة بشرية.

من ناحية اخرى حملت حركة المجتمع الديمقراطي الكردية في سوريا، الحكومة الفرنسية المسؤولية عن 'المجزرة' التي استهدفت الكرد في العاصمة الفرنسية باريس، ودعت إلى الاستنفار وتصعيد النضال. وفي هذا الصدد، أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بيانا بخصوص الهجوم المسلح الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص في باريس.

وقالت في البيان: 'بعد تهرب محكمة العدل الأوروبية من مسؤوليتها الأخلاقية حول إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب رغم حصول المحكمة على العديد من الوثائق التي تثبت براءة الحزب من الإرهاب، لكن قرار المحكمة جاء بتأثير من الحكومة الفاشية التركية وبعض الحكومات التي كان لها دور في مخطط تنفيذ المؤامرة الدولية'.

WhatsApp
Telegram