سفاح العراق، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، اعتقال أحد المجرمين الخطيرين والمتهم بارتكاب أكثر من 100 جريمة قتل وخطف.
وأوضح رسول في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية 'واع' أن المته، قد جرى اعتقاله مساء الإثنين بعد أن 'نفذ جهاز الأمن الوطني عملية نوعية في محافظة كركوك (شمالي البلاد)'، وذلك عقب نصب 'كمين محكم'.
قوات الجيش في العراق
جهاز الأمن الوطني
وذكر بيان لجهاز الأمن الوطني أن المتهم يدعى 'أ. ج '، مشيرا إلى أنه يشتهر باسم مستعار هو 'أحمد رومية'.
ولفت البيان إلى أنه 'أحد أخطر المطلوبين للقضاء وصادرة بحقه مذكرة قبض وتحري وفق أحكام المادة(٤ / إرهاب) وذلك لقيامه بأعمال إجرامية هددت الأمن والسلم المجتمعي في المحافظة'.
ونبه البيان إلى أن 'العملية قد جرت بعد أيام من المتابعة الميدانية واستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة قدمتها مديرية أمن ديالى حول وجود المطلوب (أحمد رومية) في محافظة كركوك باشرت وعلى الفور مديرية أمن كركوك وبالتنسيق مع فرقتي الرد السريع والقوات الخاصة بإلقاء القبض عليه'.
وأكد أنه 'جرى تدوين أقواله أصولياً وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفق القانون'.
سفاحي العراق
سجل التاريخ عدد كبير من السفاحين في العراق، والذين ارتكبوا أكثر من جريمة قتل بدوافع مُختلفة كالسرقة والانتقام والاغتصاب والجوع أحيانًا،
علي أصغر، سفاح طهران وبغداد
عُرف في إيران باسم «علي أصغر القاتل»، وكان «بوروجردي» أول قاتل متسلسل إيراني يتم توثيقه في القرن العشرين. انتقل وعائلته للعيش في العراق عندما كان لا يزال طفلا، وهناك بدأ الاعتداء على الصبيان المراهقين، واغتصابهم ولاحقًا قتلهم في العاصمة بغداد، وذلك منذ كان يبلغ من العمر 14 سنة.
فرّ عائدًا إلى إيران في سنة 1933 حيث واصل ممارسة جرائمه الشنيعة في طهران إلى أن اعتُقل في نهاية المطاف وأُعدم، وهو بعمر 41 عامًا. وقدْ ثبتت إدانة أصغر القاتل في جرائم اعتداء وقتل 33 مراهقًا، ثمانية منهم في طهران والباقي في بغداد.
لؤي الطائي، سفاح كركوك
كان الدكتور «لؤي الطائي» طبيبًا عراقيًا في مطلع الثلاثينات من عمره، اتهم بقتل رجال الشرطة والجنود والمسؤولين العراقيين الجرحى الذين كان يتم جلبهم إلى المستشفى الذي يعمل به في كركوك من أجل علاجهم، وادعى كونه قام بما قام به لأنه كان يكره الأمريكيين وما فعلوه بالعراق.
كشف تحقيق الشرطة بأنه قتل 43 شخصًا من أكتوبر تشرين الأول سنة 2005 إلى غاية مارس آذار سنة 2006، وكان معظم ضحاياه جنودًا ورجال شرطة أُحضروا إلى المستشفى من أجل العلاج، فكان يقتلهم من خلال إيقاف تشغيل آلالت التنفس خاصتهم، أو قطع التيار الكهربائي عن آلات دعم الحياة التي تتتوقف عليها حياتهم، أو إعادة فتح جراحهم، أو حقنهم بأدوية قاتلة.
أبو طبر، سفاح بغداد
عُرف في العراق باسم «أبو طبر»، وكان «حاتم كاظم آل الهضم» هذا في البداية مجرد قاتل مُتسلسل، يقوم باقتياد الضحايا إلى أماكن مجهولة ومن ثَّم قتلهم، وكانوا غالبًا ما يكونون من السياسيين والقادة والشرطة، فهو في الأساس قاتل مأجور لصالح المدير السابق للأمن العام «ناظم كزار»، ينفذ جرائمه من أجل المال، وذلك قبل أن يتحول إلى قاتل مزاجي، يقتل من أجل سفك الدماء فقط، وكان مشهورًا كذلك باستخدامه الفأس في تنفيذ جرائمه، على كلٍ، تم القبض على أبو طبر وإعدام رميًا بالرصاص عام 1976، وهو بعمر 44 سنة.
أبو طبر
أبو عكازة، سفاح بغداد
عُرف في العراق باسم «أبو عكازة»، وكانَ شيخًا يبدو أنه في مطلع الستينات من عمره، يتعكز عكازة طبية تعينه على المسير، يرتدي جلبابًا قهوائيًا، شعره أبيض تمامًا، مع لحية بيضاء ليست طويلة، ورغم كونه يعرج من إحدى ساقيه إلا أنه يبدو قوي البنية وبكامل صحته.
كانَ «أبو عكازة» زعيم عصابة للسرقة، يستأجر سيارات الأجرة، ليدخلها إلى فناء منزله قرب جزيرة بغداد، حتى يغلق الباب الخارجي، ويحيط بالسائق أفراد العصابة، ويجبروه على الترجل منها تحت تهديد السلاح، ومن ثم يكبلون يديه ويعصبون عينيه ويقتادوه إلى مكان حفروا فيها حفرة في وقت سابق، وهناك وفي مشهد شديد القسوة، يمددون الضحية قرب الحفرة استعدادًا لنحره، والمفاجأة أن أبو عكازه هو من يتولى بنفسه عملية ذبحه بسكين حادة، وبعد إزهاق روح الضحية يلقون به في الحفرة، ويهيلون عليه التراب. وقدْ أكتشفت مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث لسائقي سيارات الأجرة، وذلك بعد إلقاء القبض على «أبو عكازة» وعصابته في عام 2014، بالإضافة إلى قبور منفردة في أماكن ليست بعيدة عن المنزل.
غفار الرفيعي وعلاوي علاوي، سفاحي كربلاء والنجف
عُرفا في العراق باسماء «غفار رحيم الرفيعي» و«علاوي كاطع علاوي»، شابان في العشرينات من عمرهما، اغتصبا الفتيات بدم بارد، فقد أغتصبَ غفار الرفيعي وعلاوي علاوي ما يزيد عن ثلاثين فتاة.
أعدم علاوي علاوي في مطلع عام 2013، وذلك بعد القبض عليه متلبسًا في النجف، حيث كان يغوي هذا السفاح الفتيات دون سن الحادية عشرة عامًا إلى أماكن مختلفة ومن ثم يقوم بعمليته البشعة، بينما حُكم في خريف عام 2016 على غفار الرفيعي بالسجن المؤبد، وذلك بعد القبض عليه متلبسًا بإغتصاب طفلة بريئة لم تتجاوز أربعة سنوات من عمرها بالقرب من مرقد الإمام العباس في كربلاء. وهناك شكوك بين الأهالي بإقترافهما جرائم قتل متسلسلة، لم يتمكن القضاء العراقي من كشفها.