تبون يتحدث عن حرب بين المغرب والجزائر وعلاقات جديدة مع فرنسا

تبون.jpg
تبون.jpg
كتب : وكالات

اعتبر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن قطع العلاقات مع الرباط كان بديلا عن الحرب، وقال إن الوساطة بين بلاده والمغرب، غير ممكنة، و

وأضاف تبون في حوار مع صحيفة 'لوفيجغارو الفرنسية'، أن قطع الجزائر لعلاقتها مع المغرب كان نتيجة تراكمات منذ سنة 1963. وأشار الرئيس الجزائري إلى أنه خلال 60 سنة من استقلال الجزائر، بقيت الحدود لأكثر من 40 سنة مغلقة بين البلدين 'كردة فعل ضد الأفعال العدائية المستمرة للجار'.

وقال تبون إن 'النظام المغربي هو من يثير المشاكل، والشعب المغربي ليست له أية علاقة مستشهدا بـ 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر'. وحول مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم، قال تبون: 'طبعا.. صفقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال. لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي'.

تبون.jpg

الرئيس الجزائري يتحدث عن علاقات بلاده مع فرنسا

على صعيد آخر رحّب تبون بـ 'علاقات الثقة' الجديدة بين فرنسا والجزائر وبـ 'صداقته المتبادلة' الشخصية مع الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين التي غالباً ما كانت مضطربة. هذا، وقد وجدت باريس والجزائر الطريق لتحسين علاقاتهما خلال زيارة قام بها ماكرون إلى الجزائر في أغسطس الماضي.

وعبّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة خص بها صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية، ونشرت الجمعة، عن تمنياته بـ 'عهد جديد' مع فرنسا بعد ستة أشهر على زيارة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر العاصمة. كما أعلن بدوره أنه سيقوم بزيارة دولة إلى فرنسا في العام 2023. وقال الرئيس الجزائري 'لدينا تفاهم معيّن' مع رئيس الدولة الفرنسية. وأضاف 'أرى فيه تجسيداً لجيل جديد يمكنه إنقاذ العلاقات بين بلدَينا'.

وتابع 'لدينا صداقة متبادلة. بالطبع كانت لدينا، هو وأنا، صيَغ مؤسفة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يبدو لي أنّ هناك مثل هذه العلاقة من الثقة بين بلدَينا'.

وكانت باريس والجزائر قد وجدتا الطريق لتحسين العلاقات بينهما خلال زيارة قام بها ماكرون إلى الجزائر في أغسطس الماضي. وكان رئيسا الدولتين قد استأنفا خلالها تعاونهما في إعلان مشترك تم توقيعه وسط ضجّة كبيرة، ممّا مهّد الطريق بشكل خاص أمام تخفيف نظام التأشيرات الممنوح للجزائر، مقابل زيادة تعاون الجزائر مع فرنسا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

هذا، وكانت مسألة التأشيرة قد سمّمت العلاقات بين الدولتين، بعدما قرّرت باريس في أيلول/سبتمبر 2021، تقليص عدد تأشيرات الدخول التي تمنحها لرعايا ثلاث من دول المغرب العربي المتمثلة في تونس والجزائر والمغرب. وكان الهدف من وراء هذا الإجراء، الضغط على حكومات هذه الدول للتعاون معها في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتسهيل استعادة مواطنيها الذين يتم طردهم من فرنسا.

لكن تمّت تسوية هذا الملف قبل حوالي أسبوعين، عندما أعلنت فرنسا على لسان وزير داخليتها جيرالد دارمانان، العودة إلى الوضع الطبيعي في إطار منح التأشيرات للمواطنين الجزائريين، وذلك بعد اتخاذ نفس الإجراء لكل من المواطنين التونسيين نهاية آب/أغسطس الماضي والمغربيين. وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن في تشرين الأول/أكتوبر قد توجهت رفقة حوالي خمسة عشر وزيراً، إلى الجزائر لإبرام هذه المصالحة حول مشاريع اقتصادية و'شراكة متجدّدة'.

يذكر ان استحضار قضية الاستعمار الفرنسي (1830-1962) وحرب التحرير الدموية قد أثار توترا حادا بين البلدين خريف العام 2021، بعد تصريحات لماكرون، عدل عنها بعد ذلك. وفي السياق، قال الرئيس الجزائري 'يجب على فرنسا أن تحرّر نفسها من عقدة المستعمر والجزائر من عقدة الاستعمار'.

WhatsApp
Telegram