لوحت تركيا مجددا بالحرب ضد اليونان بسبب النزاع بين البلدين على السيادة على اراضي قرب نهر إفروس قالت تركيا أنها لن تسمح بـ'الأمر الواقع' على حدودها مع اليونان، عقب شكوى أثينا لأنقرة من استيلاء قوات تركية على أرض عند مجرى نهر إفروس الذي يفصل بين البلدين. وجاء في بيان للخارجية التركية، أن 'أنقرة أبلغت اليونان بأن مجرى النهر تغير بشكل كبير لأسباب طبيعية واصطناعية، منذ العام 1926 حين أقيمت الحدود، وأن الحل يتطلب تنسيقا تقنيا'. وقالت الوزارة، إن 'النزاع يمكن حله عبر محادثات بين الوفدين التقنيين للبلدين، وهو اقتراح قدمته أنقرة لأثينا، مضيفة 'لن نسمح بأي شكل من الأشكال بأمر واقع على حدودنا'.
وزير الدفاع التركي يقول ان اليونان احتلت اراضي يونانية
من جهته، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس ، إن 'مجرى النهر قد تغير'، مشيرا إلى وقوع توتر بين البلدين لهذا السبب.
وأفادت وسائل إعلام يونانية الجمعة، بأن قوات تركية احتلت قطعة أرض عادة ما تكون مغمورة بالمياه في هذا الوقت من العام، تقع في الجانب اليوناني من الحدود. واتهم وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، السلطات في اليونان بـ'تخريب' الاجتماعات والمحادثات مع تركيا، قائلا إن بعض سياسييها يحاولون عن 'وعي' زيادة التوتر. ورأى آكار في تصريح أن 'اليونان تحاول تصوير مشاكلها مع تركيا، على أنها مشاكل بين تركيا وحلف 'الناتو' والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. لقد فهم الجميع الآن حيلة اليونان، ونتوقع أن يكون الجميع أكثر حذرا في هذا الصدد'.
وأكد 'أننا كتركيا، نقول دائما لمحاورينا إننا نؤيد الحوار والسلام، وأننا نريد حل مشاكلنا من خلال المفاوضات، في إطار علاقات حسن الجوار والقانون الدولي'، مشيرا إلى أنه 'كانت هناك مشاورات وإجراءات لبناء الثقة، واجتماعات إجراءات الفصل في الناتو، بين تركيا واليونان. لكن اليونان تبذل جهودا كبيرة لمنع حدوث هذه الاجتماعات والمحادثات'.
ووصف هذه الجهود بأنها 'تخريب'، متهما 'بعض السياسيين وبعض العسكريين في اليونان، بأنهم يحاولون بشكل مستمر، وبوعي وإدراك مسبق، زيادة التوتر، من أجل التستر على مشاكلهم الداخلية. ونحن نواصل العمل بأكبر قدر ممكن من الحذر في هذا الصدد'.