اعلنت روسيا دخول طيرانها الاستراتيجي في الحرب الجارية في اوكرانيا، وقال الفريق سيرغي كوبيلاش قائد الطيران بعيد المدى في القوات الجوية والفضائية الروسية إن الطائرات الحاملة للصواريخ الاستراتيجية، ستشارك في منطقة العملية العسكرية الخاصة في عام 2023. ووفقا له، سيتم التركيز خلال تدريب الطيارين خلال العام الحالي، على تحسين مهارات استخدام الأسلحة وأنظمة القيادة والتوجيه الآلية.
وأضاف: 'سيتم حل هذه المهام في عام 2023 من خلال مشاركة طيران بعيد المدى بالعملية العسكرية الخاصة'. في وقت سابق، قال الجنرال كوبيلاش، إن عناصر غالبية طواقم الطيران بعيد المدى التابعة للقوات الجوية والفضائية، تلقوا الخبرة القتالية خلال العملية العسكرية الخاصة. وأشار الجنرال إلى أن الطياريين الشباب المتدربين بشكل جيد، تلقوا الخبرة القتالية لأول مرة.
وزارة الدفاع الروسية
الدفاع الروسية تعلن تحركات طائرتين استراتيجيتين
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرتين استراتيجيتين من طراز 'تو-95 إم إس'، بعيدة المدى قامتا برحلة مخططة في المجال الجوي فوق المياه المحايدة لبحر اليابان. وقالت الوزارة في بيان إن الطائرتين المخصصتين لحمل الصواريخ حلقتا لمدة تجاوزت 7 ساعات.
ورافقت الطائرتين مقاتلات من نوع 'سو-30' و'سو-35' تابعة للقوات الجوية للمنطقة العسكرية الروسية الشرقية. وأضاف البيان أن الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى تقوم بانتظام برحلات فوق المياه المحايدة في القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي والبحر الأسود وبحر البلطيق والمحيط الهادئ، وتنفذ مهامها وفقا للقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي .
وفي وقت سابق أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الأحداث التاريخية للعام المنصرم أطلقت عمليات سنرى نتائجها في عام 2023، مضيفا أن العام الجاري سيصبح عاما للنصر بالنسبة لروسيا. وكتب فولودين في صفحته على 'تلجرام': 'وقعت أحداث تاريخية في العام الماضي. ونجحنا معا في مواجهة التحديات والعقوبات التي واجهتها بلادنا. وتم اتخاذ قرارات مصيرية من قبل الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) لضمان أمن وسيادة روسيا. تم إطلاق عمليات سنرى نتائجها في عام 2023'.
وعبر عن اعتقاده بأن عام 2023 سيحدد كثيرا في تطور روسيا والعالم كله في العقود المقبلة، مضيفا: 'يجب أن يصبح العام الجديد – على أساس وحدة سكانها – عاما للتنمية وعاما للانتصار المشترك'. وأكد أنه من أجل تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن 'يجب علينا جميعا أن نعمل بشكل أكثر فعالية في مجالاتنا'، موضحا: 'من أجل مستقبل سلمي للبلاد ورفاهية سكاننا'.
على صعيد آخر أفاد موقع 'Military Watch' الأمريكي بأن تدريب فرق الإصلاح المحلية لأنظمة 'باتريوت' الصاروخية في أوكرانيا سيستغرق نحو 53 أسبوعا، مما لن يسمح باستخدامها إلا في عام 2024. ونقل الموقع عن نتائج تقرير مصلحة الأبحاث للكونجرس الأمريكي: 'يجب إجراء تحضيرات واسعة قبل أن يتم تنظيم عمل أنظمة 'باتريوت' في أوكرانيا'.
وذكر الموقع أن أوكرانيا ستتلقى بطارية واحدة فقط من منظومة 'باتريوت' مما يطرح أسئلة جدية حول فعاليتها لردع الهجمات الجوية والصاروخية الروسية وخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة القتالية المشكوك فيها في الحروب الأخرى.
وأشارت مصلحة الأبحاث للكونغرس الأمريكي أيضا إلى أنه ليس من المعروف ما هي منظومة 'باتريوت' التي سيتم نقلها لأوكرانيا، لأن الأنظمة القائمة تستخدم في منشآت عسكرية مهمة أخرى ويمكن أن يسبب نقل أي منها إلى مكان آخر مشاكل جدية. كما ذكر الموقع أن أسعار الصواريخ المجنحة لهذه الأنظمة مرتفعة للغاية، حيث أن سعر صاروخ واحد يقدر بمليون دولار.
وأضاف: 'وهناك شيء آخر يتم بحثه في سياق إمدادات 'باتريوت' على الرغم من عدم ذكره في تقرير مصلحة أبحاث الكونغرس الأمريكي، وهو أن التدمير السريع لهذه الأنظمة سيقوض معنويات الأوكرانيين وثقة الحلفاء بهذه المنظومة الصاروخية التي تعتبر منظومة أساسية للقوات الأمريكية. وأخيرا فإن التدهور السريع لشبكة الدفاع الجوي الأوكرانية والعدد المحدود للغاية لأنظمة 'باتريوت' بالإضافة إلى حركتها المحدودة نسبيا قد يجعلها ضعيفة للغاية'.
وقام الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في ديسمبر الماضي، بزيارة إلى واشنطن حيث التقى بنظيره الأمريكي جو بايدن وقيادة الكونغرس الأمريكي. وبالتزامن مع زيارته أعلنت السلطات الأمريكية عن تسليم بطارية واحدة من منظمومة 'باتريوت' لأوكرانيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
