نقلت صحيفة صباح التركية عن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو قوله أن أنقرة تعمل مع موسكو على تحديد موعد المفاوضات المخطط لها لوزراء الخارجية لكل من سوريا وتركيا وروسيا. ونقلت صحيفة 'Sabah' التركية عن تصريح تشاووش أوغلو قوله: 'اقترحت روسيا موعدا لعقد اجتماع بين وزراء الخارجية، لكنه لم يناسبنا. ونعمل على اقتراحات جديدة بشأن الموعد. قلت إن الاجتماعات الثلاثية يجب التحضير لها بشكل جيد، ويجب أن تهدف إلى تحقيق نتائج. يمكنك تحديد الموعد والخطوات التي سيتم اتخاذها قبل ذلك الموعد. وسنقوم بهذا التحضير. ستعقد الاجتماعات على مستوى الخبراء'.
وأضاف: 'يتعين علينا القيام بعمل على تحويل المسائل التي تتم مناقشتها على مستوى الاستخبارات أو وزراء الدفاع إلى خطوات ملموسة. لن تكون هذه اجتماعات ليوم واحد أو اجتماعات لمرة واحدة تعقد على مستويات مختلفة. لا يمكن أن نتوقع أن تتخذ جميع القرارات بشأن سوريا في اجتماع ثلاثي. كل هذه خطوات نحو بناء الثقة وتحديد شكل التعاون في القضايا الحساسة في الفترة المقبلة'.
أردوغان يتحدث عن عقد لقاء قمة بينه وبين بوتين والاسد
وأعلن الرئيس التركي، سابقا، أنه اقترح لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء لزعماء كل من تركيا وروسيا وسوريا وذلك بعد عقد لقاءات بين رؤساء الاستخبارات والدفاع والخارجية للدول الثلاث. من جانبه قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، سابقا، إنه من المخطط أن يجري لقاء لوزير الخارجية التركي والسوري في النصف الثاني من يناير الجاري، مضيفا أن هذا اللقاء يمكن أن يعقد في أراضي دولة ثالثة، ربما في الأراضي الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزراء الدفاع لكل من روسيا وسوريا وتركيا أجروا مفاوضات ثلاثية في موسكو حيث بحثوا طرقا لتسوية الأزمة السورية. ودققت الوزارة أن 'الأطراف أشارت في أعقاب هذا الاجتماع إلى الطابع البناء لهذا الحوار، مشددة على ضرورة مواصلته لصالح استقرار الوضع في سوريا والمنطقة كلها'. وذكرت وسائل الإعلام الدولية أن هذه المفاوضات أصبحت أول مفاوضات رسمية بين أنقرة ودمشق منذ 11 عاما.
من ناحية أخر قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن السويد وفنلندا تتعرضان لـ 'ضغط الزمن' على خلفية طلب الانضمام إلى الناتو، لكن أنقرة لم تشعر بالقلق بهذا الخصوص. ونقلت صحيفة Sabah عن الوزير التركي القول: 'نشرح هذا الموقف ونفسره، بنفس الطريقة لكل شخص نلتقي به. هناك العديد من الخطوات التي يتعين اتخاذها. الوقت يضغط على فنلندا والسويد. خاصة في فنلندا، حيث ستجري الانتخابات في الأشهر المقبلة. نحن لا نتعرض لضغط الزمن. من يسألنا عن ذلك ، نقول إنه عندما تُتخذ الخطوات، عندما يتم الوفاء بالالتزامات، ستتحقق العضوية'. وتابع الوزير تشاووش أوغلو: 'في الواقع، قمنا بإيماءة. لقد سمحنا ببدء عملية مفاوضات العضوية بعد توقيع هذه الاتفاقية الثلاثية. وقلنا في النهاية إنه إذا تم تنفيذ الاتفاق من جانب هاتين الدولتين، فسنرسله إلى برلماننا'.
وتقدمت السويد وفنلندا في 18 مايو الماضي، بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو. وفي 28 يونيو وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضويتهما في الناتو، على هامش قمة الحلف في مدريد، بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة وتبديد مخاوفها الأمنية
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
