أدان الأردن بأشد العبارات إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على الموجودين فيه.
الأردن يحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات "التصعيد"
وطالبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي فوراً.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، في بيان صباح اليوم الأربعاء، إن اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين "يعد انتهاكاً صارخاً، وتصرفاً مداناً ومرفوضا"، مطالبا إسرائيل بوقف "انتهاكاتها للقانون
الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها" ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وحذرت الخارجية الأردنية من مغبة هذا "التصعيد الخطير"، محملة إسرائيل مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين.
وشددت على أن "إسرائيل تحمل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم".
وكانت مصادر فلسطينية، أفادت بإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق ليل الثلاثاء/الأربعاء في مصادمات مع الشرطة الإسرائيلية لدى اقتحامها المصلى القبلي في المسجد الأقصى شرق القدس.
وأطلق عناصر الشرطة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام صوب فلسطينيين موجودين في الأقصى بنية الاعتكاف الليلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأوردت الوكالة أن الشرطة حطمت أحد نوافذ المصلى القبلي واعتلت سطحه، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت صوب المعتكفين، قبل أن تقتحم المصلى القبلي من جهة العيادة، وتجبر المعتكفين على الخروج.