اعتقلت قوات الأمن التونسي، الإثنين، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. وقالت الحركة في بيان نشرته على فيسبوك إن فرقة أمنية اعتقلت رئيس البرلمان السابق “واقتادته إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية”.
ونددت الحركة بما سمته“ التطور الخطير”، وطالبت“ بإطلاق سراح راشد الغنوشي فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين”.
بدوره، أكد القيادي بالحركة رفيق عبد السلام الاعتقال، وذكر أن قوة أمنية اقتادت الغنوشي إلى ثكنة الحرس الوطني شمال العاصمة تونس بعد أن اقتحمت منزله.
وقال عبد السلام- وزير الخارجية الأسبق وصهر الغنوشي- على حسابه في فيسبوك“ دولة قطاع الطرق الليلية تقتحم بيت رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان السابق) راشد الغنوشي، وتقتاده لثكنة العونية ”، وفق تعبيره.
وأضاف“ كل الحريات والحقوق مضمونة في العهد الزقفوني السعيد (يقصد الرئيس قيس سعيد)”.
من جهته، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية، اعتقال الغنوشي.
وأفاد بأن فرقة أمنية أوقفت الغنوشي“ إثر صدور مذكرة إيقاف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب”.
ووفقا للمسؤول“ فسيبقى الغنوشي على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بتصريحات (تحريضية) كان أدلى بها، إلى حين اتخاذ الإجراءات بخصوصه”.
ومنذ 11 فبراير، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميا وناشطا، واتهم الرئيس قيس سعيد بعض الموقوفين ب ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
وشدد سعيد مرارا على رفض التدخل الخارجي واستقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو 2021