انطلقت في جدة، عصر الجمعة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كضيف شرف، والرئيس السوري بشار الأسد بعد غياب 12 عامًا، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر في بداية كلمته بالقمة العربية الـ32، المقامة حاليًا في جدة بالمملكة العربية السعودية، للشيخ محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ورئيس الجزائر في سبيل دعم العمل العربي المشترك خلال رئاسة الجزائر للدورة الماضية للقمة العربية، كما وجه التحية لـ أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، وزعماء وقادة العرب المشاركين في الجلسة.
الرئيس السيسي: مرت منطقتنا في السنوات الأخيرة بظروف استثنائية قاسية
وقال الرئيس السيسي: «قد مرت منطقتنا في السنوات الأخيرة بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق أمن وسلامة شعوبنا العربية، وأثارت في نفوس العرب القلق الشديد على الحاضر والمستقبل».
وأضاف السيسي، أنه يجب الاعتماد على قدراتنا الذاتية لحل القضايا العربية، مشيرًا إلى أن حالة الاستقطاب الدولي أصبحت تهدد نظام العولمة.
الرئيس المصري: مستمرون بجهود التهدئة في غزة
وفي كلمته خلال القمة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن 'المنطقة تمر بظروف قاسية تهدد الحاضر والمستقبل'، لافتًا إلى أن 'الحفاظ على المؤسسات الوطنية لدولنا أمر ضروري وحيوي'.
وقال: 'لابد من تفعيل مفهوم العمل العربي المشترك'، مشددًا على أن 'مصر مستمرة في جهود تثبيت التهدئة في غزة'.
وأضاف: 'نؤكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية لتحقيق السلام في المنطقة، وحان الوقت لاتخاذ زمام المبادرة لضبط العلاقات مع دول الجوار'.
ويشارك الرئيس السيسي اليوم في الدورة الـ٣٢ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة، وتأتي مشاركة الرئيس بالقمة العربية في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.