كشف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، أسباب عدم تمكن لبنان من الحصول على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وكشف عن الدولة التي تمنع ذلك.
وأكد فياض أن العائق الأساسي يتعلق بمرور الغاز والكهرباء عبر سوريا، مما يعطيها الحق في فرض رسم مرور، إلا أن الأمر تم الترتيب له مع دمشق، حيث أبلغوا الولايات المتحدة والبنك الدولي بأن سوريا لن تفرض رسوما مالية، وستحصل بدل ذلك على 8 % من الغاز الذي سيمر عبر أراضيها.
وبخصوص التعاون مع مصر، أشار فياض إلى أن مصر بحاجة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة لإرسال الغاز إلى لبنان، وإذا كانت هناك نية أمريكية، فيمكن استقدام الغاز والكهرباء إلى لبنان في غضون 3 أيام فقط.
وأضاف فياض أنه وضع اقتراحا 'بما يلائم كل الأطراف' لحل أزمة الكهرباء والغاز في لبنان، وحصل على موافقة مبدئية من المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الطاقة، على أن يتم تقديم الضمانات المطلوبة للتعاون مع مصر.
وفيما يتعلق بالعرض الإيراني، أشار فياض إلى أن الولايات المتحدة منعت لبنان من التعاون مع إيران، وأنه لم تصل بعد الضمانات الأمريكية المطلوبة للتعاون مع إيران، حسبما ذكر في مقابلة مع موقع 'ذا كرادل'.
وأخيرا، أكد فياض أن المشروع الاستراتيجي العربي مع دعم أمريكي هو الحل المنطقي لأزمة الكهرباء في لبنان، وأن العلاقة مع سوريا تاريخية وعميقة، فيما تسعى مصر دائمًا إلى توثيق العلاقات العربية.
يذكر أنه مع تنامي أزمة الطاقة بجانب الأزمات الاقتصادية والسياسية في لبنان، كان الأردن قد أعلن اعتزامه تزويد لبنان بـ100 ميغاواط من الكهرباء عبر سوريا، فور أخذ بيروت جميع الموافقات اللازمة من البنك الدولي.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، إن بلاده ستستمر بالوقوف إلى جانب لبنان لتجاوز أزمته.
ومطلع العام الماضي، وقّع لبنان مع الأردن على اتفاقين لتزويده بالكهرباء عبر الأراضي السورية، في ظل تفاقم أزمة الطاقة في البلاد، على خلفية شح الوقود الناجم عن الانهيار المالي.
وطرح البعض تساؤلات عن تأخير موافقة البنك الدولي على صفقة الكهرباء والغاز من الأردن ومصر لإنقاذ لبنان، الذي يعيش في أزمة اجتماعية واقتصادية طاحنة.