رصدت كاميرات المراقبة، خلال زلزال المغرب ومضات ضوء زرقاء في السماء لحظة وقوع الهزة الأرضية، ما أعاد للأذهان الصورة ذاتها عند وقوع زلزال سوريا وتركيا قبل أشهر.
الضوء الأزرق
هو ظاهرة مؤقتة، وهو وميض يحدث وقت الزلزال فقط، ويتكون نتيجة الكسر الذي يحدث في الصفائح أو الطبقات الصخرية.
الكسر الذي يحدث تسبب في احتكاك شديد بين الكتلتين في منطقة الكسر أو الفالق، خاصة إذا كان مساحة الاحتكاك كبيرة تصل إلى 3 أو 6 أمتار.
وتأثير الاحتكاك يتزايد عندما يكون الكسر في صخور صلبة أو بازلت، ما تنتج عنه حرارة عالية ووميض، وهو شيء طبيعي بعد حدوث الكسر إضافة إلى سماع صوت يشبه الانفجار نتيجة هذه الكسر.
وهذا الضوء أو الوميض لا يكون في كل الزلازل، لكن يكون حسب المنطقة التي حدث فيها الزلزال، ففي المناطق التي يكون الانكسار في طبقات 'طمي' لا ينتج هذا الضوء، لكنه يرتبط فقط بالصخور الصلبة والحركة على جانبي الفوالق.
وهذا الضوء هو عبارة عن شحنات كهربائية نتيجة الانكسار والاحتكاك، لكنه يرتبط فقط بوقت حدوث الزلازل، وقد يُرى قبل سماع صوت الكسر أو الانفجار، وذلك يرجع إلى سرعة الضوء والتي تتجاوز سرعة الصوت.
ارتفاع أعداد ضحايا زلزال المغرب
وكان أعلن التليفزيون المغربي، اليوم الأحد،، أن عدد ضحايا زلزال المغرب ارتفع إلى 2012 قتيلا، و2059 مصابًا، من بينهم 1404 أشخاص في حالة حرجة.
وقال بيان الداخلية: 'في حصيلة جديدة ومؤقتة إلى حدود الساعة العاشرة مساء بتوقيت المغرب، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2012 شخصا، وعدد الجرحى 2059، حالة 1404 منهم خطيرة'.
وتابع البيان: 'في هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1293 بإقليم الحوز، و452 بإقليم تارودانت، و41 بإقليم ورززات، و15 بعمالة مراكش، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة وأزيلال وأكادير إداوتنان والدار البيضاء الكبرى واليوسفية وتنغير'.
وأضاف: 'تواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة'.