قالت منظمة غير ربحية معنية بمساعدة المشردين في الهند، اليوم الخميس، إن الموجة الحارة في شمال البلاد قتلت ما يقرب من 200 مشرد في العاصمة نيودلهي على مدى الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة هذا الصيف.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا، اليوم الخميس، أن الموجة الحارة اللافحة التي تجتاح شمال الهند أودت بحياة 52 على الأقل في العاصمة نيودلهي وصلت جثثهم لمستشفيات على مدار اليومين الماضيين، موضحة أن أغلبهم من المعدمين الذين يعيشون ويعملون في العراء.
وذكر تقرير نشره مركز التنمية الشاملة غير الربحي أن 192 مشردا في المجمل لقوا حتفهم في نيودلهي في الفترة بين 11 و19 يونيو/حزيران، وهو ما يزيد عما شهدته الأعوام السابقة.
وسجلت الهند أكثر من 40 ألف حالة اشتباه بالإصابة بضربة شمس هذا الصيف و110 حالات وفاة مؤكدة على الأقل بين الأول من مارس/ آذار، و18 يونيو/ حزيران، عندما شهدت مناطق في شمال غرب وشرق الهند أيامامن الموجات الحارة يفوق عددها المعتاد بمثلين.
وذكرت الصحيفة في افتتاحية اليوم الخميس «طول فترة الصيف القاسي يجب أن يصنف ضمن الكوارث الطبيعية»، مشيرة إلى تزامن ذلك مع نقص المياه وطلب قياسي على الكهرباء.
وأمرت وزارة الصحة مؤسسات اتحادية وفي داخل الولايات بضمان الرعاية الفورية للمرضى ووجهت المستشفيات بإتاحة مزيد من الأسرة.
وتنبأ مكتب الأرصاد بأن تستمر درجات الحرارة في تخطي المعتاد هذا الشهر أيضا.
وسجلت دلهي أكثر ليلة حرارة في ما يزيد عن 50 عاما أمس الأربعاء وأظهرت بيانات الأرصاد أن أقل درجة حرارة جاءت عند 35.2 درجة مئوية.
وأظهرت بيانات الأرصاد أن درجات الحرارة انخفضت بمقدار ستدرجات تقريبا اليوم الخميس، مسجلة 37 درجة مئوية في نيودلهي بعد أنخففت الأمطار الحرارة إلى حد ما.
ويعاني المليارات في أنحاء آسيا من الحرارة الشديدة هذا الصيف، وهو تطور يقول علماء إنه تفاقم بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.