أعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري جندلمان اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زار اليوم مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن نتنياهو أنهى قبل قليل جولته في المدينة التي يشن الجيش الإسرائيلي فيها عملية منذ قرابة الشهرين.
وفي سياق متصل، اقترحت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إبقاء قوات بحجم لواء على طول محور فيلادلفيا مشيرة إلى أن هذا هو الحل المفضل بين عدة بدائل، فيما اعتبر ضابط إسرائيلي كبير أنه 'يجب السيطرة على المدينة (رفح) كلها'، حسبما نقلت عنه صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الخميس.
قضية الجهة التي ستدير معبر رفح
وفي النقاش الدائر داخل الجيش، حسب الصحيفة، يقول مؤيدو الانسحاب من محور فيلادلفيا إن بإمكان القوات العودة بسرعة عندما يكون هناك مؤشر على حفر أنفاق، بينما يدعي معارضو الانسحاب أنه لا يمكن تنفيذ ذلك في المستقبل، 'لأن حماس ستستقر في رفح ولن يكون للجيش الإسرائيلي حرية عمل كتلك الموجودة اليوم'. ويعتبر الضباط الذين يعارضون وضع مجسات أنه يجب أن تبقى قوات إسرائيلية في مدينة رفح، بزعم ضرورة رصد المنازل التي تخرج منها أنفاق.
ويبحث الجيش الإسرائيلي في قضية الجهة التي ستدير معبر رفح، وهذه إحدى القضايا التي تتصدر المفاوضات. وترفض إسرائيل منذ احتلال معبر رفح إدارته من جانب السلطة الفلسطينية، رغم أن الوسطاء في التفاوض، الأمريكيين والمصريين والقطريين، يؤيدون ذلك، كما أن هذا مقبول من لدن جهاز الأمن الإسرائيلي، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض ضلوع السلطة الفلسطينية بحل في القطاع، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات يقولون للمستوى السياسي، منذ أشهر، إن وجود السلطة الفلسطينية في معبر رفح 'سيمارس ضغوطا كبيرة على حماس، لأن خطوة كهذه ستقوض قدرات حماس السلطوية في قطاع غزة'.