أكد حسين عوض، وزير خارجية السودان المكلف، أن مصر تبذل جهوداً كبيرة وتلعب دوراً مهماً في المساهمة في حل الأزمة السودانية، وذلك في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع بين القاهرة والخرطوم.
وفي تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الدورة الـ 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أشار الوزير إلى وجود تنسيق وثيق بين البلدين في التعامل مع الوضع الراهن في السودان.
كما أكد على ثقة بلاده في دور مصر وحكمتها في معالجة الأزمة السودانية، مشيراً إلى اعتماد السودان على مصر في 'منبر جنيف'، حيث كانت الخرطوم واثقة تماماً من أن مصر ستؤدي الدور الذي كان من المقرر أن يقوم به السودان في هذا السياق.
الأزمة السودانية
فيما يخص مناقشات الجامعة العربية حول الأزمة السودانية، أوضح وزير الخارجية المكلف أن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية كان لديه رؤية واضحة لتخصيص الاجتماع لدعم القضية الفلسطينية، التي تُعتبر القضية الأساسية للأمة العربية. وقد ركزت نقاشات الوزراء على أهمية إعطاء القضية الفلسطينية الأولوية اللازمة.
وأضاف الوزير حسين عوض علي أن قرار وزراء الخارجية العرب بتأجيل جميع الموضوعات بشكل استثنائي جاء تقديراً للقضية الفلسطينية، بهدف منحها الوقت الكافي للنقاش واتخاذ القرارات المناسبة في ظل الظروف الراهنة.
وأعرب وزير خارجية السودان عن تقديره لتضامن الجامعة العربية، ممثلة بالأمين العام أحمد أبوالغيط، مع بلاده في مواجهة أزمتها، مشيراً إلى لقائه بأكثر من 12 وزيراً على هامش اجتماع مجلس الجامعة، حيث وجد منهم دعماً كاملاً للموقف السوداني. كما أشاد بالدور الفاعل للدول العربية في المنظمات الإقليمية والدولية لدعم السودان.
واختتم وزير الخارجية السوداني المكلف بالتذكير بالظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان حالياً بسبب الأمطار، مشدداً على أهمية أن تدرك الأمم المتحدة هذه الظروف.