أعلنت إدارة الأمن العام عن إلقاء القبض على اللواء إبراهيم حويجة، مدير إدارة المخابرات الجوية خلال حكم النظام المخلوع، وذلك في عملية أمنية بمدينة جبلة، حيث أكد مصدر في إدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن قواتهم تمكنت من القبض على اللواء إبراهيم حويجة بعد الرصد الدقيق والتحري.
استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سوريا
يواجه اللواء إبراهيم حويجة، الذي ألقي القبض عليه في جبلة، اتهامات خطيرة بارتكاب مئات الاغتيالات خلال فترة حكم حافظ الأسد، من بينها التورط في اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط في لبنان عام 1977. ويعد حويجة ثاني مدراء إدارة المخابرات الجوية بعد محمد الخولي، وقد تولى هذا المنصب بعد استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سوريا. وينحدر حويجة من قرية عين شقاق في ريف جبلة، وقد أقاله بشار الأسد من منصبه عام 2002 بعد 15 عاماً قضاها في رئاسة المخابرات الجوية. يكتسب هذا الحدث أهمية كبيرة، إذ يفتح الباب أمام مساءلة شخصيات كانت جزءاً من النظام السابق، كما أنه يثير تساؤلات حول إمكانية فتح ملفات أخرى تتعلق بجرائم ماضية، ما قد يساهم في تحقيق العدالة لضحايا النظام السابق.
يمثل إلقاء القبض على اللواء إبراهيم حويجة حدثًا بالغ الأهمية، نظرًا للدور المحوري الذي لعبه خلال فترة حكم النظام السابق. فمن خلال توليه منصب مدير إدارة المخابرات الجوية، كان حويجة على اطلاع واسع بالعديد من العمليات والقرارات التي اتخذت في تلك الحقبة.
ويثير هذا الحدث تساؤلات جدية حول إمكانية فتح ملفات جرائم قديمة، وإعادة التحقيق في قضايا لم يتم البت فيها بشكل كامل. وقد يؤدي ذلك إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الجرائم التي ارتكبت خلال فترة حكم النظام السابق.
ويرى البعض أن هذا الإجراء قد يساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة لضحايا النظام السابق، وإعادة الاعتبار لمن فقدوا أحباءهم أو تعرضوا للظلم. كما أنه قد يشكل خطوة هامة في مسار المصالحة الوطنية، حيث يرى البعض أن تحقيق العدالة هو شرط أساسي لتحقيق مصالحة حقيقية وشاملة.