أعلن الجيش السوداني، في بيان رسمي، عن سيطرته الكاملة على القصر الجمهوري ومباني الوزارات في وسط الخرطوم، بعد معارك عنيفة دامت لفترة طويلة ضد قوات الدعم السريع. وقد أكد الجيش أن قواته تمكنت من سحق عناصر الدعم السريع داخل محيط القصر الجمهوري، وألحقت بهم خسائر كبيرة.
وأضاف البيان أن الجيش السوداني استهدف مركبات ومعدات ميليشيا الدعم السريع المنتشرة في المنطقة، مما أسفر عن تدمير عدد كبير منها، بالاضافة إلى تدمير أفراد ومعدات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وصادرنا أسلحتهم.
ووفقاً للتصريحات، لا يزال الجيش مستمراً في معاركه على كافة محاور القتال في الخرطوم، حيث يسعى لتأمين المناطق المحورية في العاصمة ومحيطها.
وفي الوقت ذاته، أكدت القيادة العسكرية أن القوات السودانية تبذل قصارى جهدها لتطهير المنطقة من أي عناصر متبقية من قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن هذه الانتصارات تمثل خطوة هامة نحو استعادة الأمن في العاصمة الخرطوم.
الجيش السوداني يعلن عزمه في استكمال المعركة ضد ميليشيا الدعم السريع
كما أعلن الجيش السوداني عن عزمه في استكمال المعركة ضد ميليشيا الدعم السريع، مشدداً على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق النصر النهائي وتطهير جميع المناطق المتبقية من التمرد.
عمليات تمشيط وتطهير من الألغام جارية داخل القصر الجمهوري
وفي سياق متصل، أكد وزير الإعلام السوداني أن القوات المسلحة حققت انتصارات كبيرة وأنها ستواصل تقدمها، أن عمليات تمشيط وتطهير من الألغام جارية داخل القصر الجمهوري، وفي خطوة لتعزيز الأمن، بدأ سلاح المهندسين في إزالة الألغام من محيط القصر لضمان عدم تعرض القوات لمزيد من المخاطر.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أن قوات الدعم السريع انسحبت من القصر باتجاه منطقة السوق العربي وسط الخرطوم، في محاولة على ما يبدو للتركيز على تحصين مواقع جديدة، وهذا الانسحاب يأتي في وقت حساس مع استمرار الجيش السوداني في تنفيذ عمليات تطهير وتفتيش واسعة في الخرطوم ومحيطها، ما يشير إلى نية القوات المسلحة في القضاء على تواجد الدعم السريع في العاصمة بشكل نهائي.
تستمر المعارك في عدة مناطق من الخرطوم، لكن تراجع قوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني يشير إلى تحول مهم في سير المعركة التي دامت لعدة أشهر، وهو ما يعزز من فرص الجيش في استعادة كامل السيطرة على العاصمة.