ads

تسريبات : وزير الدفاع السعودي زار إيران سرًا وحذرها من حرب محتملة مع إسرائيل

المرشد الإيراني
المرشد الإيراني

في تطور يعكس تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من سيناريو عسكري محتمل، أفادت وكالة 'رويترز' اليوم الجمعة أن المملكة العربية السعودية قد وجهت تحذيراً صريحاً لإيران بضرورة التوصل إلى اتفاق نووي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو مواجهة خطر ضربة عسكرية إسرائيلية. هذا التحذير، الذي يأتي في سياق جهود دبلوماسية مكثفة وغير معلنة، يشير إلى عمق القلق الإقليمي من مسار الأحداث الراهن.

رسالة سعودية مباشرة: تجنب الحرب عبر التفاوض

وفقاً لتقرير 'رويترز'، فقد قام وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، بزيارة إلى طهران الشهر الماضي، حيث حمل رسالة مباشرة إلى المسؤولين الإيرانيين. نصت الرسالة بوضوح على ضرورة أخذ عرض الرئيس دونالد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي 'على محمل الجد'، باعتباره المسار الوحيد لتجنب خطر المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

وأفاد التقرير بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أرسل نجله، الأمير خالد بن سلمان، حاملاً هذا التحذير الموجه إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وذلك 'خوفاً من احتمال تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة'. واستندت 'رويترز' في معلوماتها إلى مصدرين خليجيين مقربين من الدوائر الحكومية، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين، مما يضفي مصداقية على هذا التطور الدبلوماسي الحساس.

إسرائيل تستعد للحرب: سيناريوهان محتملان

في ظل هذه التحذيرات الإقليمية، تزداد مؤشرات الاستعداد العسكري في إسرائيل. فقد كشفت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية أن تل أبيب عقدت اجتماعاً سرياً لمناقشة استعداداتها لسيناريوهين محتملين: هجوم إسرائيلي استباقي على إيران، أو هجوم إيراني مفاجئ وواسع النطاق على إسرائيل. وتشمل التوقعات الإسرائيلية في حال اندلاع حرب إقليمية قصف آلاف الصواريخ، مما سيؤدي إلى تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.

تتضمن الخطط الإسرائيلية التي تمت مناقشتها فتح الملاجئ العامة، وتعزيز إجراءات الطوارئ، وتجهيز المستشفيات لاستقبال أعداد كبيرة من المصابين، مما يشير إلى مستوى الجدية في الاستعدادات لأي تصعيد محتمل.

على الجانب الآخر، تستعد الولايات المتحدة لتقديم شروط جديدة لإيران تتطلب وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو ما يعد مطلباً أمريكياً أساسياً لتجديد أي مفاوضات حول الاتفاق النووي.

ومع ذلك، ترفض إيران هذه الشروط بشكل قاطع، وتعتبر تخصيب اليورانيوم حقاً سيادياً لا يمكن التنازل عنه، مما يعمق الفجوة بين مواقف الطرفين ويزيد من صعوبة التوصل إلى حل دبلوماسي.

في سياق متصل، كشف موقع 'أكسيوس' أن قادة دول الخليج يعارضون بشدة أي هجوم عسكري على إيران. وينبع هذا الموقف من تخوفاتهم من ردود انتقامية إيرانية قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وتعرقل جهود التنمية الاقتصادية في دول الخليج. هذا الموقف يعكس تفضيل دول المنطقة للحلول الدبلوماسية وتجنب أي تصعيد عسكري قد يجر المنطقة إلى فوضى أوسع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً