شنّت حسابات سعودية معروفة، يتابعها مئات الآلاف، هجومًا عنيفًا ومتزامنًا على الأكاديمي والمفكر القطري، نايف بن نهار الشمري، وذلك بسبب أطروحاته التي يقدمها خلال محاضراته ولقاءاته الإعلامية. هذه الحملة يقودها مغردون بارزون مثل حسابي 'كولومبوس' و'زهرانكو'، إضافة إلى أكاديميين يكتبون بأسمائهم الحقيقية مثل الدكتور عبدالله الجديع، موجهين سلسلة من الاتهامات لابن نهار.
أطروحات ابن نهار ومواقفه السياسية
يُعرف نايف بن نهار بمواقفه السياسية الواضحة خلال السنوات الماضية، خاصة رفضه للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإشادته بالمقاومة في قطاع غزة. مؤخرًا، تناول ابن نهار في لقاءات إعلامية موضوعات مثل تربية النفس من خلال القرآن الكريم، وتفكيك السردية الصهيونية.
شعبية متزايدة وتحذيرات سعودية
حظي نايف بن نهار الشمري بإعجاب كبير وبدأت قاعدته الجماهيرية تتسع بشكل ملحوظ. وقد تجاوز عدد مشاهدات آخر ثلاثة لقاءات (بودكاست) له عبر يوتيوب فقط أكثر من 12 مليون مشاهدة، مما يعكس مدى تأثيره وشعبيته المتزايدة، خصوصًا بين الشباب.
في المقابل، حذّرت الحسابات السعودية المهاجمة من 'خطر التعاطي مع نايف بن نهار'، محذرين من تأثيره على فئة الشباب في المملكة، في إشارة إلى مخاوف من أطروحات 'خطيرة' يزعمون أنها 'تشرعن لمتابعيه التجرؤ على الحكام'.
كما أعاد مغردون سعوديون نشر مواقف نايف بن نهار إبان حصار قطر من قبل المملكة والإمارات في عام 2017، حيث اصطف إلى جانب بلده ووجه انتقادات لاذعة للرياض حينها.
الدفاع عن نايف بن نهار: 'شخصية فريدة'
على الطرف الآخر، دافعت شخصيات أخرى عن أطروحات نايف بن نهار، مؤكدين أنه يقدم نهجًا فكريًا يجمع بين التراث الإسلامي والنقد السياسي الحديث. وأشاروا إلى أن ابن نهار، الذي كان حتى أشهر قليلة يرأس مركز ابن خلدون للدراسات التابع لجامعة قطر، يقدم رؤى عميقة بأسلوب سهل للمتلقي، وهو ما ساهم في سطوع نجمه بشكل سريع.
وقال الأكاديمي محمد الشيب، الذي درّس نايف بن نهار في الجامعة، إن الأخير 'طالب علم استثنائي'، مضيفًا أنه كان قد سافر إلى الخارج لتلقي العلم الشرعي في مرحلة الشباب.