أدانت عدة دول ومنظمات عربية بشدة، الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية، معتبرة إياها 'تصعيداً خطيراً' يهدد أمن واستقرار المنطقة وجهود التسوية الدبلوماسية، فيما أكد الأردن على أنه لن يتحول إلى ساحة للصراع.
إدانات عربية واسعة
أعربت كل من سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والمملكة الأردنية الهاشمية، ولبنان، وحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، عن إدانتها للضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، وأدت إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء.
وأكدت سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران، إدانتها الشديدة للغارات الجوية الإسرائيلية، واصفة إياها بـ 'التصعيد الخطير' الذي يهدد الجهود الدبلوماسية. وحملت السلطنة إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة.
من جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن 'إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية'. وشددت السعودية على مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن في وقف هذا العدوان بشكل فوري.
كما أدانت قطر بشدة الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي. وأعربت الدوحة عن قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة ويعرقل جهود خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
دان الأردن 'بأشد العبارات' العدوان الإسرائيلي على إيران، معتبراً إياه انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجاً سافراً عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وحذر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير الدكتور سفيان القضاة، من تبعات هذه الانتهاكات التصعيدية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وفي تطور لاحق، أكد الأردن، الجمعة، على أنه لم ولن يسمح باختراق أجوائه، ولن يكون 'ساحة حرب لأي صراع'. جاء ذلك في بيان لوزير الاتصال الحكومي محمد المومني، الذي شدد على أن 'أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يُسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر'. ودعا الوزير الأردني المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد.
لبنان وحماس: استهداف للجهود الدولية ودعم للمقاومة
اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، أن 'الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها'. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي يرمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً. كما قدم عون تعازيه للقيادة الإيرانية في ضحايا الاعتداءات.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' العدوان على إيران، قائلة إنه 'يشكّل تصعيداً خطيراً يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة'. وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع إيران، وتقدمت بالتعازي باستشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، مؤكدة أن إيران تدفع اليوم ثمن مواقفها الثابتة في دعم فلسطين ومقاومتها.