ads
ads

رئيس الوزراء اللبناني: الدولة استعادت قرار الحرب والسلم

لبنانيات
لبنانيات

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الدولة اللبنانية استعادت قرار الحرب والسلم، مشددًا على أن هذا القرار يُتخذ الآن في بيروت، داخل مجلس الوزراء، وليس في أي مكان آخر. وقال سلام إن لبنان لا يتبع أي جهة خارجية، سواء كانت طهران أو واشنطن.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء في مقابلة موسعة، تناول فيها عدة ملفات عالقة، أبرزها قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة، والتحركات الاحتجاجية التي أعقبت ذلك.

ملف السلاح وحرية التظاهر

وفي معرض حديثه عن الاحتجاجات ضد قرار الحكومة، أكد سلام على حق اللبنانيين في التظاهر والتعبير عن الرأي، لكنه شدد في الوقت نفسه على منع قطع الطرق الرئيسية، بما في ذلك طريق مطار بيروت الدولي.

وأشار إلى أن محاولات سابقة لإغلاق طريق المطار تم التصدي لها بنجاح من قبل الجيش اللبناني، الذي "أدى دوره بكل مسؤولية"، مؤكدًا أن هذا هو دور الدولة.

وعلى الرغم من وجود خلافات طبيعية بين أعضاء الحكومة، أكد سلام على تضامنها وقدرتها على اتخاذ القرارات عبر الآليات الدستورية المحددة، سواء بالإجماع أو بالتصويت.

دور لبنان في النزاع الإقليمي

وردًا على سؤال حول إمكانية أن يُخرج قرار الحكومة لبنان من المحور العسكري في النزاع مع إسرائيل، أوضح سلام أن لبنان يفترض أنه خارج هذا الشق العسكري منذ صدور القرار 1701، قبل نحو 20 عامًا.

وأوضح أن قرار الحرب والسلم اليوم يعود بالكامل إلى الدولة اللبنانية، مستشهدًا بمنع إطلاق الصواريخ واعتقال مطلقيها في الأشهر الأخيرة.

وقال سلام إن المرحلة التي كانت فيها "أربع عواصم عربية تسيطر عليها طهران" قد ولت، مشددًا على أن قرار لبنان يُصنع اليوم في بيروت، ولا يُملى عليه من أي عواصم إقليمية أو دولية.

العلاقات الخارجية

تطرق رئيس الوزراء إلى زيارة المسؤول الإيراني علي لاريجاني، كاشفًا أنه عاتبه بشدة على المواقف المنتقدة لقرارات الحكومة اللبنانية. وأكد سلام أن العلاقات بين الدول، ومن بينها العلاقة مع إيران، يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وقال سلام: "نحن لم نسمح يوماً لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية... وما أطلبه أن إيران وأي طرف آخر يتعامل معنا بهذه الطريقة من خلال عدم التدخل في شؤوننا الداخلية".

وبشأن المبعوث الأمريكي توم براك، أوضح سلام أن الورقة التي حملها أصبحت "نسخة مُلبننة" بعد إدخال الاقتراحات اللبنانية عليها. وأشار إلى أن أهداف هذه الورقة، مثل وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الإسرائيلي، وعودة النازحين والأسرى، وعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، هي أهداف وطنية لا يختلف عليها اثنان.

وختم سلام بالقول إن أي مزايدات حول هذه الأهداف لا طائل منها، داعيًا أي شخص لا يوافق على بنودها إلى أن يحدد النقطة التي يختلف عليها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً