ads
ads

حضرموت تشتعل: معارك دامية بين قوات الانتقالي والقبائل تنذر بتفجير شرق اليمن

رجال القبائل في حضرموت
رجال القبائل في حضرموت

اندلعت معارك عنيفة خلال الساعات الماضية بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومقاتلين قبليين في محافظة حضرموت شرقي اليمن، في تصعيد ميداني جديد ينذر بتوسع رقعة التوتر في المنطقة.

وأفادت مصادر مطلعة بأن قوات المجلس الانتقالي شنت هجمات على مناطق ومعاقل تابعة لقبائل حلف حضرموت في مديرية غيل بن يمين، شمال شرقي مدينة المكلا، المركز الإداري للمحافظة. وذكرت المصادر أن القوات المهاجمة استهدفت منطقة وادي نحب، التي تُعد من أبرز معاقل المقاتلين القبليين، وتمكنت من السيطرة عليها وإحراق مخيمات كانت موجودة في المنطقة.

وأضافت المصادر أن المواجهات سرعان ما تطورت إلى معارك عنيفة، بعد توسع الهجوم باتجاه مناطق قبلية أخرى في مديرية الشحر الساحلية على بحر العرب، ما أدى إلى اشتباكات واسعة النطاق بين الطرفين.

وبحسب المعلومات المتوفرة، تمكن المقاتلون القبليون من التصدي لهجوم قوات المجلس الانتقالي في منطقة خرد بمدينة الشحر، وألحقوا بها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأشارت المصادر إلى أن المقاتلين القبليين، الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى قبيلة الحموم بزعامة عمرو بن حبريش العليي، نصبوا كمينًا محكمًا لرتل عسكري تابع لما يُعرف بقوات “الدعم الأمني” المرتبطة بالمجلس الانتقالي.

وأوضحت أن الكمين نُفذ في منطقة ذات تضاريس جبلية وعرة في مدينة الشحر شرقي المكلا، وأسفر عن تدمير عدد من المركبات والمدرعات العسكرية، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات المجلس. وذكرت أن الرتل العسكري الذي تعرض للكمين كان يضم نحو 20 مركبة و3 مدرعات تقل عشرات العناصر المسلحة.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة سيارات إسعاف وهي تنقل مصابين من قوات المجلس الانتقالي إلى مستشفى الشحر الحكومي، جراء الاشتباكات التي دارت مع المقاتلين القبليين.

وتأتي هذه التطورات بعد بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية أعلنت فيه رفضها للإجراءات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن. ودعت الرياض المجلس إلى سحب قواته من المحافظتين، مؤكدة أن “القضية الجنوبية عادلة وستُحل عبر الحوار بين جميع الأطراف اليمنية ضمن حل سياسي شامل”.

وشدد البيان السعودي على أن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة جرت بشكل أحادي، دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو تنسيق مع قيادة التحالف، ما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني والقضية الجنوبية وجهود التسوية.

وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بسطت سيطرتها على محافظة حضرموت مطلع ديسمبر الجاري، عقب معارك مع مقاتلي حلف قبائل حضرموت وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا. كما سبق أن رفض المجلس، في وقت سابق من الشهر نفسه، الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة خلال محادثات هدفت إلى احتواء تقدمه الميداني في جنوب البلاد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً