تجددت مساء اليوم الأحد المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، فيما لا تزال أزمة تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد تراوح مكانها على خلفية أزمة اقتصادية.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن المواجهات تجددت بمحيط مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان إن القوات 'قامت برش المياه لإبعاد مثيري الشغب'، مطالبة 'المتظاهرين السلميين بالمحافظة على سلمية المظاهرة ومنع المشاغبين من الاستمرار في الاعتداءات، أو الابتعاد من مكان أعمال الشغب لأننا سنكون مضطرين لردع مثيري الشغب ووقف التعدّي وفقاً للقانون'.
كما طالب البيان بـ'الابتعاد عن الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة، والتهجم على عناصر قوى الأمن بالمفرقعات والحجارة وغيرها من وسائل الأذية التي لن تنتج سوى الفوضى وخسائر مادية وجسدية'.
يأتي هذا فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل 30 جريحا من وسط بيروت إلى مستشفيات المنطقة وإسعاف 40 إصابة في المكان من القوى الأمنية والمجموعات المحتجة.
وذكر مراسل وكالة 'سبوتنيك' الروسية أن الجيش تدخل لاحتواء الوضع، ما اضطر المتظاهرين للابتعاد عن موقع المواجهات مع القوى الأمنية في محيط البرلمان.
في السياق، ذكرت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون سوف يترأس ظهر غد اجتماعا أمنيا في حضور وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية، للبحث في تطورات الوضع الأمني.
يأتي ذلك الإعلان من الرئاسة بعد وقت قصير من اجتماع رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، مع رئيس الجمهورية، وسط تقارير صحفية متناقضة حول احتمال الإعلان عن حكومة جديدة. إلا أن دياب غادر قصر بعبدا الرئاسي دون تصريح، حسب وسائل الإعلام اللبنانية.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، مصادمات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين احتشدوا قرب مصرف لبنان المركزي احتجاجا على إجراءات مصرفية تسببت بارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، مع تجدد الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر العام الماضي ضد الطبقة السياسية وأدت لاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وتكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.