وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، بأن "أبو الغيط تقدم بخالص تعازيه للحكومة اليمنية وأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى"، معتبراً "أن الهجوم، الذي قد يكون الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب اليمنية، يشير مجددا إلى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لحرف الأنظار عما تواجهه من مشكلات وتحديات داخلية".
ولاحظ المصدر، أن "الهجوم يأتي في توقيت دقيق، وأن هدفه هو تقويض حالة الهدوء النسبي التي سادت خلال الفترة الماضية على الساحة اليمنية، ومن ثم تعطيل أي تحركات جدية نحو الحل السلمي، والاتجاه بدلا من ذلك إلى التصعيد الذي لا يخدم سوى أجندات قوي إقليمية تسعى لاستخدام الحوثيين كمخلب قط".
وكان الجيش اليمني قد اتهم عبر حساب مركزه الإعلامي في "تويتر"، جماعة "أنصار الله" بشن قصف صاروخي على أحد معسكراته التدريبية شمال مأرب، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ولم تعلن "أنصار الله" مسؤوليتها عن القصف الصاروخي الذي جاء عقب ساعات من توعد المتحدث باسم القوات المسلحة الموالية للجماعة العميد يحيى سريع، بـ"اتخاذ إجراءات مناسبة" ردا على تصعيد الجيش اليمني في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وتقود السعودية، منذ مارس2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ ميليشيات الحوثي هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.