وصلت سفينة "The Westerdam" السياحية، اليوم الخميس، إلى كمبوديا، بعد أن رفضت خمس دول رسوها خوفا من احتمال إصابة أحد على متنها بفيروس "كورونا"، مما جعلها تمضي أسبوعين في عرض البحر لا تجد لها مرسى.
وأكد حاكم محافظة سيهانوكفيل، كوتش تشامبروين، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس"، أن "السفينة التي تقل على متنها 1455 راكبا، علاوة على طاقمها المؤلف من 802 شخصين، رست على بعد كيلومتر من ميناء سيهانوكفيل"، مشيرا إلى أن فريق طبي سيجري فحوصات على متنها بغية تحديد تفاصيل عملية إنزال ركابها منها.
من جانبها، قالت أنجيلا جونز، وهي سائحة أمريكية على متن السفينة، في رسالة نصية لـ"رويترز": "كنا في لحظات كثيرة نظن أننا على وشك العودة لأرض الوطن، لكن الرفض كان في انتظارنا".
وأضافت: "وهذا الصباح، كان مجرد رؤية البر لحظة لالتقاط الأنفاس... قلت لنفسي: أهذا حقيقي؟".
ومن المقرر أن تنقل مروحية عسكرية عينات من الركاب المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى معهد باستور بالعاصمة، وإذا ثبتت إصابة أي منهم فسوف يسمح له بتلقي العلاج في البلاد.
وجاء ذلك بعد رفض كل من تايلاند والفلبين وتايوان واليابان وغوام استقبال السفينة التي بدأت رحلتها من سنغافورة الشهر الماضي ورست لآخر مرة في هونغ كونغ الصينية حيث سُجلت 50 حالة إصابة بالفيروس الفتاك.
يأتي ذلك في وقت قفز عدد الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عن كورونا في الصين، اليوم الخميس بشكل كبير مع تسجيل 242 حالة وفاة في يوم واحد في هوبي، إضافة إلى أكثر من 15 ألف إصابة، ليبلغ عدد المتوفين 1355 شخصا على الأقل والمصابين نحو 60 ألفا.