ذكرت وسائل إعلام يابانية أن الركاب الخاضعين للحجر الصحي على متن السفينة السياحية "دياموند برنسيس" بسبب فيروس كورونا بدأوا في النزول منها أمس الأربعاء، في الوقت الذي تجاوزت فيه حالات الوفاة بسبب الفيروس في الصين 2000 حالة.
وكان أكثر من ثلاثة آلاف شخص قد علقوا على متن السفينة لمدة أسبوعين في مدينة يوكوهاما التي رست فيها.
وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس المؤكدة 621 حالة، من بين نحو 3700 راكب على متن السفينة التي ترسو في ميناء يوكوهاما بالقرب من طوكيو. وتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى المستشفيات.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء أنه في بادئ الأمر تم إنزال نحو 500 شخص من كبار السن الذين ثبت عدم إصابتهم بالفيروس. وأجلت الولايات المتحدة بالفعل عددا من مواطنيها.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية إنزال الركاب نحو ثلاثة أيام.
وقالت وزارة الصحة اليابانية إن أولئك الذين كانوا على اتصال وثيق بالأشخاص المصابين على متن السفينة سيظلون على متنها لمزيد من المراقبة وإن لم تثبت إصابتهم بالفيروس. وسيتم نقل الآخرين إلى يوكوهاما ومحطات السكك الحديدية القريبة الأخرى.
وتم وضع السفينة قيد الحجر الصحي منذ الخامس من فبراير، بعد العثور على راكب كان قد غادرها في وقت سابق وثبتت إصابته بالفيروس.
وقال مسؤول بوزارة الصحة في روما اليوم الأربعاء إن طائرة من إيطاليا ستعيد 30 إيطاليا من السفينة، منهم 25 من أفراد الطاقم، إلى جانب 27 أوروبيا آخرين.
وسيظل قبطان السفينة، وهو إيطالي أيضا، على متنها إلى جانب أفراد الطاقم الآخرين.
وقال وزير النقل في تايوان إنه يتم الترتيب لرحلة بطائرة مستأجرة من طوكيو بعد غد الجمعة لاستعادة المواطنين التايوانيين الذين كانوا على متن سفينة "دياموند برنسيس".
ويتم حاليا علاج خمسة ركاب تايوانيين مصابين بالفيروس في أحد المستشفيات باليابان. وسيدخل المواطنون التايوانيون الـ 19 المتبقين على متن السفينة، وبينهم اثنان من أفراد الطاقم، الحجر الصحي، بحسب وزارة الصحة.
وسجلت هونج كونج ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن وسائل إعلام محلية أن الشخص الذي توفي هو رجل / 70 عاما/، ولفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الأربعاء، ليصبح بذلك الشخص السادس الذي يلقى حتفه جراء الإصابة بالفيروس خارج البر الرئيسي للصين.
وكانت هونج كونج سجلت أول وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس في أوائل الشهر الجاري.
ويصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 62 حالة.
وجرى الإبلاغ عن حالات إصابة مؤكدة في 26 دولة.
وذكرت السلطات الصينية أن 1824 شخصا تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفيات أمس الثلاثاء.
من ناحيته، قال لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات، إن معدل الوفيات المقروء من الإحصائيات في الصين يبلغ نحو 2%، فيما يبلغ هذا المعدل خارج الصين 2ر0%.
وقال عالم الأوبئة الصيني الشهير تشونج نانشان في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر ما زال مستمرا في مدينة ووهان الصينية.
وأشار تشونج، كبير المستشارين الطبيين الحكوميين، إلى أن وقف تفشي المرض في بؤرة انتشاره سيبقى مهما إذا وصلت حالات العدوى إلى الذروة خلال الشهر الجاري.
وأضاف أنه لكي يحدث هذا، يجب فصل المرضى بفيروس "كوفيد -19" عن الأصحاء، والمصابين بالأنفلونزا العادية كذلك.
وأكدت السلطات الصحية في الصين الأربعاء أن "كوفيد -19" يمكن أن ينتشر عن طريق الهباء الجوي (الأيروسولات)، وهو مزيج معلق يتكون عندما يختلط الفيروس مع قطرات صغيرة في الهواء، ويمكن أن يطفو لمسافات طويلة ويسبب العدوى بعد الاستنشاق.
وكان يُعتقد حتى الآن أن الفيروس ينتشر عن طريق الرذاذ التنفسي والاحتكاك المباشر فقط، وكلاهما يتطلب اتصالا جسديا مباشرا بشخص مصاب أو الرذاذ التي يخرجه الشخص المصاب في العطس أو السعال.