عاش الطفل يوسف في كابوس طويل استمر لثلاث سنوات، نتيجة عناد أبيه الذي رفض دفع نفقته.
على مدار تلك السنوات، كانت والدته تخوض رحلة شاقة من المحاكم إلى مكاتب التنفيذ، باحثة عن حق ابنها في الحصول على نفقته، داخل محكمة أسرة روض الفرج.
رفض الأب دفع نفقات طفله رغم صدور أحكام قضائية ملزمة، مما دفع الأم إلى مواجهة تحديات قانونية وظروف حياتية قاسية.
رحلة أم تبحث عن حق طفلها يوسف داخل محكمة الأسرة
ولم تكن محاولات الأم للضغط على الأب عبر المسارات القانونية وحدها كافية، إذ كان عليها أيضًا تحمل معاناة فقدان الدعم المادي والعاطفي، مما جعل حياتها وحياة ابنها مليئة بالصعوبات والمشاكل اليومية.
يوسف، الذي كان في حاجة ماسة لرعاية والده المالية، كان ضحية إصرار الأب ورفضه تحمل مسؤولياته، بينما ظلت الأم تكافح من أجل ضمان حياة كريمة لطفلها.
كانت رحلة بحثها عن حقه في النفقة رحلة شاقة ومؤلمة، ولكنها لم تيأس، مدفوعة بحبها وحرصها على أن يوفر لابنها كل ما يحتاجه، رغم الظروف القاسية.
رحلة الأم لم تكن مجرد معركة قانونية، بل كانت صراعًا يوميًا مع الحياة، وطوال تلك السنوات، تعرضت لضغوط نفسية ومادية هائلة، دون أن تجد أذنًا صاغية من الأب الذي تنصل من مسؤولياته.
وعاشت الأم في خوف دائم على مستقبل ابنها، حيث كانت تلاحقها الديون وتفاصيل الحياة اليومية التي لا ترحم، وكانت ترفض الاستسلام، وتواصل الكفاح من أجل يوسف، مدفوعة بحبها الصادق ورغبتها في أن يوفر لابنها حياة أفضل من تلك التي فرضتها عليه قسوة الواقع.