بفعل تأثيرات كورونا.. التمويل المالي يهدد استحواذ STC على فودافون مصر

صفقة استحواذ مجموعة الاتصالات السعودية STC على فودافون مصر
صفقة استحواذ مجموعة الاتصالات السعودية STC على فودافون مصر

أعلنت وكالة بلومبرج الإخبارية إجراء شركة الاتصالات السعودية STC مناقشات لتقليص عرضها غير المُلزم لشراء حصة في فودافون مصر.

وقالت الوكالة إنه وفقًا لمصدرين، تُجري شركة الاتصالات السعودية مناقشات لتقليص عرضها غير المُلزم، البالغة قيمته 2.4 مليار دولار لشراء حصة فودافون العالمية البالغة 55% في فودافون مصر.

وتأتي المناقشات مع اقتراب الموعد النهائي لشركة الاتصالات السعودية للمضيّ قدمًا في العرض غير الملزم الذي قُدّم لأول مرة في يناير.

وفي نهاية يناير الماضي وقعت مجموعة فودافون العالمية ومجموعة الاتصالات السعودية STC مذكرة تفاهم مبدئية بشأن صفقة بيع محتملة تقضي باستحواذ الأخيرة على كامل أسهم شركة فودافون العالمية في شركة فودافون مصر البالغة 55% بقيمة تبلغ 2.39 مليار دولار (8.97 مليار ريال سعودي) مايعادل 38 مليار جنيه.

وتعتزم الشركتان حال الإنتهاء من الصفقة الدخول في اتفاقية شراكة طويلة الأجل فى السوق المصرى تشمل العديد من الفوائد المتبادلة أهمها الإستمرار فى إستخدام علامة فودافون التجارية وإتفاقيات التجوال المتميزة والإستفادة من الأسعار وإتفاقيات المشتريات المركزية لشركة فودافون العالمية ومجموعة من الخدمات الأخرى وتضمن هذه الاتفاقية لفودافون مصر الاستمرار في تقديم منتجات وحلول تكنولوجية مبتكرة .لعملائها فى قطاعى الشركات والأفراد

وحسب مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركتان نهاية يناير الماضي كان من المفترض إبرام اتفاقات نهائية بعد إستكمال الإجراءات والموافقات اللازمة من الجهات المعنية وإتمام الفحص المالى النافى للجهالة على شركة فودافون مصر لتتم عملية البيع نهاية يونيو المقبل غير أن التداعيات الناتجة عن الاجراءات الوقائية لمواجهة أزمة كورونا حالت دون ذلك.

يذكر أن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك نحو 45% من أسهم فودافون مصر بينما تمتلك المجموعة البريطانية الأم نسبة 55% الباقية.وتمتلك الحكومة المصرية 80% من أسهم المصرية للاتصالات.

وجاء اعلان بلومبرج تأكيدا لما كشفته مصادر لـ'أهل مصر' أن تداعيات كورونا الاقتصادية القت بتوابعها على صفقة استحواذ مجموعة الاتصالات السعودية STC على حصة مجموعة فودافون العالمية بمصر.

وأشارت المصادر إلى سيطرة حالة من الحذر والترقب على الساحة الاقتصادية بما لايدع مجالا للبيع والشراء خاصة مع قيمة الصفقة المبدئية التي تم تحديدها بنحو 2.39 مليار دولار وصعوبة توفيرها من قبل الجانب السعودي في ظل تغير الأولويات للمصارف والمؤسسات المالية والتي كان سيتم تدبير قيمة القرض عن طريقها لكن التغيرات الإقتصادية التي سببها كورونا حالت دون ذلك.

وأوضحت المصادر أن سير عملية الفحص المالي النافي للجهالة بشكل طبيعي رغم ازمة فيروس كورونا لايعني عدم تأثر الصفقة بالأزمة خصوصاً مع اعلان مجموعة الاتصالات السعودية مد مذكرة التفاهم الغير ملزمة مع فودافون لثلاثة أشهر بما يمكنها استغلاله في التفاوض حول تخفيض قيمة الصفقة في ظل تراجع أسهم أغلب الكيانات الاقتصادية بفعل تأثير كورونا.

ونوهت المصادر إلى التأثيرات الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد السعودي جراء أزمة فيروس كورونا بالتزامن مع تراجع سعر النفط وكذلك المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية لحل اشكالية انتاج الطاقة بين المملكة السعودية وروسيا يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت أسهم أغلب الكيانات التكنولوجية جراء تداعيات كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً