كشف تقرير صادر من وزارة التخطيط، عن انخفاض إجمالي واردات البترول الخام 2 مليار و23 مليونا و551 ألف دولار في الفترة من يناير حتى يونيو الماضي، مقابل مليار و206 مليون و829 ألف دولار في نفس الفترة من عام 2019، بتراجع بلغت قيمته 816 مليونا و722 ألف دولار.
كما بلغ إجمالي واردات المنتجات البترولية مليار و28 مليون و723 ألف دولار، مقابل 3 مليارات و517 مليون و989 ألف دولار خلال نفس الفترة من عام 2019، بتراجع 2 مليار و489 مليونا و266 ألف دولار.
وبلغت واردات البترول الخام بقيمة 145 مليونا و587 ألف دولار يونيو الماضي، مقابل 192 مليونا و828 ألف دولار يونيو 2019، بتراجع 47 مليونا و241 ألف دولار.
من جانبه قال الخبير الإقتصادي محمد محمود، إنه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول لابد من تحقيق توازن بين العرض والطلب لسوق البترول في مصر، وقد حددت الحكومة خطة طموحة بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي من البترول عام 2023، حيث استوردت مصر خلال عام 2019 منتجات بترولية بحوالي 11.7 مليون طن وبقيمة 6.8 مليار دولار أي بما يوازي 566 مليون دولار شهرياً، أي أن الدولة تدفع141مليون دولار أسبوعياً لسد عجز الإنتاج المحلي، كما بلغ استهلاك عام 2019 في مصر 76 مليون طن من الوقود مقسمه بين المنتجات البترولية بكمية 30.2طن بنسبة 40%تقريبا، من إجمالي استهلاك الطاقة في مصر، وتم استيراد 11.7 مليون طن بنسبة تقترب من 29%من إجمالي استهلاك المنتجات البترولية في مصر.
وأشار الخبير الإقتصادى ، إلى أن إعادة تسعير المنتجات البترولية وربطها بالأسعار العالمية ساهم بلا شك في ضبط الاستهلاك، مشيراً إلى أن مصر تستورد تقريبا من30% من إجمالي الاحتياجات البترولية، وبكل تأكيد هذه النسبة ليست ثابتة ومن المنطقي أن تكون مرشحة للارتفاع، صحيح أن حجم استهلاك البترول في مصر انخفض في عام 2020 إلا أن ذلك الانخفاض يعتبر انخفاض عارض وغير حقيقي وذلك بسبب أزمة الكورونا.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحه الخاص 'أهل مصر'، أن معدل نمو استهلاك البنزين والسولار الطبيعي في مصر ودون التأثر بالخطط أو الظروف الاستثنائية كانتشار فيروس كورونا يزيد بنسبة تترواح من 3الي4% سنويا، مع تراجع استهلاك البوتاجاز بنسبة 2% وذلك لاحلال الغاز الطبيعي كبديل له.
موضحاً، أن هناك عوامل أخرى غير مباشرة يجب النظر إليها في مسألة تحقيق الاكتفاء الذاتي هي عدد السيارات المباعة سنويا، واستهلاكها من البترول ونجد أن سعر السيارات قد يكون سبب غير مباشر في مسألة تحقيق الاكتفاء الذاتي من عدمه، فكلما كان سعر السيارات رخيص نسبياً زاد الطلب والاستهلاك وبالتالي يزيد استهلاك البترول إلا اذا وضعت الحكومة ضوابط صارمة ليكون الغاز والكهرباء هما أساس بيع السيارات في المستقبل.
مضيفاً أن جودة الطرق من العوامل المؤثرة الغير مباشرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وفي هذا الصدد ارتفعت جودة الطرق في مصر وهذا يؤدي بشكل أو بأخر حتى إن كان بنسبة بسيطة في تقليل استهلاك بنزين السيارات، كما أن جودة المواصلات العامة عامل أخر هام حيث أنها البديل الأول لأصحاب السيارات، وكلما كانت المواصلات العامة جيدة وأدمية كانت جاذبة لأصحاب السيارات وبالتالي تقليل استهلاك البنزين.
كما أن العالم بشكل عام يتجه نحو الطاقة البديلة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، وأبرزها البترول وذلك لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ علي حقوق الأجيال القادمة.