تدرس الدولة طرح مزايدة لاستكشاف واستغلال الذهب بطمي بحيرة السد، حيث كشف مصدر بارز في هيئة الثروة المعدنية عن نجاح الدراسات التى تم إجرائها بالفعل وأثبتت وجود عينات من الذهب بطمي النيل.
ويرى د.حسن بخيت، رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية، أن هذه الخطوة جيدة نحو التعامل مع هذا الجسم الذي يتضخم يوما بعد يوم جراء تراكم الطمب القادم مع مياه النهر ولكن هناك بعض الملاحظات يجب دراستها قبل الطرح.
وأوضح 'بخيت'، لـ'أهل مصر' أنه من المهم حسم موضوع تواجد الذهب بطمي السد سلبا أو إيجابا حتى يتم تحديد المسار بطريقة علمية، و كنت أتمنى قبل هذا الطرح إسناد بعض الأعمال الاستكشافية لهيئة تنمية بحيرة السد بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية خاصة أن هيئة بحيرة السد تمتلك سفينة أبحاث تستطيع إعطاء مؤشرات أولية عن محتويات هذا الطمي تكون استرشادية عن هذا الطرح.
وأضاف أنه من الضروري م التعامل مع اقتصاديات الطمي بشكل شامل ولا يقتصر على عنصر واحد وهو التنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة معه فقط ولكن ضرورة وجود بحث إمكانية الاستفادة من الطمي، على ان تكون هناك دراسة ألا تتحول البحيرة مع مرور الوقت لجزيرة نيلية تعوق انسياب المياه الواصل إلينا.
وتابع: 'يجب استصلاح الأراضي حول بحيرة السد ومدى احتياجها لمثل هذا الطمي وكيفية نقل الطمي وتكلفته وألا يكون الاستصلاح للزراعات التقليدية ولكن للزراعات التي تتناسب مع مناخ هذه المناطق والخلط بين التربة الرملية وهذا الطمي وعلى كليات الزراعة والهيئات الزراعية دراسة ذلك'.
واستطرد: 'في حالة العثور على كميات اقتصادية لابد أن تكون الاشتراطات البيئية لعمليات الاستخلاص هنا ذات طابع خاص لحساسية هذه المناطق كونها ممرات لنهر النيل، فإذا كان الطمس وراء السد الذي تراكم خلال الستين عاما الماضية يحمل ذهبا فمن باب أولى التعامل مع الرواسب المتراكمة أسفله وهى الأقدم عمرا'.
وأشار رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية، إلى أننا نسمع من حين لآخر أن للنيل روافد ومسارات قديمة، ولذلك يجب دراسة أحواض صرف الأودية التى تصب فى النيل خاصة القادمة من مواقع الذهب بالجبال المحيطة.
وطالب 'بخيت'، بضرورة الاستفادة من الدراسات التى تمت خاصة مشروع التكامل المصري السوداني الذي شمل أرض النوبه ومناطق عديدة حول البحيرة وأشارت بعض النتائج لوجود تركيزات للذهب بمناطق النوبة شمال السودان، وطرق التنقيب والاستخراج غير تقليدية التي ستستخدم وهي فرصة للتدريب عليها.
وختم: 'لابد أن نعرف أماكن التنقيب سواء على حواف البحيرة أم ستشمل كل البحيرة فضلا عن نوع التنقيب هل سيحتاج شركات متخصصة من نوع خاص لأم سيكون مثل المناطق الأخرى'.