قال وزير التموين علي المصيلحي، إن اليوم هو يوم فارق في تاريخ العلاقة المصرية السودانية، ويثبت مدى الترابط والتكامل بين البلدين، لافتا إلى أن افتتاح مجمع لتطوير الخبز بالسودان يؤكد أن ما يتم على أرض البلدين يكون في صالح الشعبين السوداني والمصري.
وأعرب عن سعادته للمشاركة في هذا العمل الذي يساهم في حل مشكلة الخبز في السودان، وشكره للمسئولين السودانيين على الاستقبال المميز والحفاوة التي قوبل بها.
وأضاف أن افتتاح المجمع، هو خطوة في مشوار طويل جدا يجب أن نتحرك فيه سويا لدعم التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، لتحقيق حلم كبير وهو الأمن الغذائي، مشددا على أن الأمن القومي لا يتحقق إلا بأمن اقتصادي معتمد على أمن غذائي واستقرار اجتماعي.
وأكد أهمية تحقيق الأمن الغذائي لمصر والسودان، لافتا إلى أنه سيعقد مباحثات مع وزير التجارة والصناعة السوداني، لمناقشة كافة أوجه التعاون المشترك، سواء في المناطق اللوجستية، وضبط منظومة التوزيع للسلع المدعمة، أو تكامل لصناعة السكر في البلدين، أو الصناعات المختلفة اللازمة لذلك.
وأعرب عن شكره لحكومة وشعب مصر، لأنهم قاموا بالدور الأساسي في إقامة هذا المجمع، من خلال توفير الآلات الأساسية والدعم اللوجيستي والتدريب، لافتا إلى أن هذا الجهد يأتي في إطار التعاطي مع واحدة من التحديات المتعلقة بتوفير واحدة من أهم السلع الأساسية وهي الخبز.
وأضاف أن هذا المجمع سيساعد في التحول إلى الانتاج الكبير في صناعة الخبز، وهو أمر مطلوب لتوفير الخدمة بشكل يراعي الجوانب الصحية والبيئية، ويحولها من مسألة تقليدية إلى صناعة متكاملة.
ونوه بتجربة مصر المميزة في توزيع السلع الاستهلاكية والاستراتيجية، معربا عن التطلع إلى مواصلة التعاون والمناقشة مع الجانب المصري في هذا الأمر، وأيضا في مسألة ضبط الأسواق.
وقال إن الشعب السوداني، يتوقع جهودا كبيرة من الحكومة الانتقالية في تلك المرحلة، والتعاون مع مصر خطوة من خطوات تحقيق هذا الأمر.