توجهت أنظار العالم نحو عملية تعويم سفينة الحاويات الجانحة "إيفر جيفن" بأهم ممر عالمي للتجارة البحرية قناة السويس والتي تسبب تعطلها المفاجئ في توقف حركة التجارة العالمية.
ويرى الدكتور سيد قاسم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن تعطل السفينة أدى لتعطل حركة الملاحة بقناة السويس بسبب جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفرجيفن" صباح 23 مارس ، إلى ارتفاع عدد السفن المنتظرة عبور المجرى الملاحي، والتي ترتب عليه تعطيل حركة سلاسل الإمداد على مستوى العالم ومنها تأخير طلبيات وصعود في أسعار النفط، وهذا ما أدى إلى تكبد تلك الخسائر سواء للدولة المصرية أو دول العالم أجمع .
وأوضح قاسم فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الشركة المالكة لسفينة الحاويات الجانحة "إيفر جيفن"، ذكرت أن الشركات المالكة للسفن المعطلة قد تطلب تعويضات من السفينة البنمية المعطلة ونادي الحماية للتأمين المؤمن على الشركة، وبالمثل يمكن أن تطالب هيئة قناة السويس بالتعويضات لما وقع عليها من أضرار.
وأضاف أن خسائر هيئة قناة السويس الأولية والتي قدرت تقريباً يوميًا على شكل إيرادات ورسوم تبلغ بين 12: 14 مليون دولار، ويعني ذلك أن خسائر هيئة قناة السويس على شكل رسوم بلغت في أسبوع نحو 84: 98 مليون دولار، بالإضافة إلى خسائر رسوم السفن التي قررت أن تبحر عن طريق رأس الرجاء الصالح.
وأكد أنه يمكن لهيئة قناة السويس فرض غرامات من هيئة قناة السويس على ملاك ومديري السفينة الجانحة و المطالبة بتعويضات بملايين الدولارات من الشركة المالكة للسفينة الجانحة، وهي شركة "شوي كيسن كيه كيه" اليابانية، وشركات التأمين التي تتبع لها السفينة نظراً لما يمكن أن تكبدتها الهيئة من خسائر في إيرادات القناة جراء الحادث ، وقد يكون من المحتمل أن تكون فاتورة التعويضات لقناة السويس تتألف من تعويضات التأخير، وخسارة الفرصة البديلة لإيرادات قناة السويس وتكلفة إعادة التعويم ، والأضرار المحتملة للبضائع .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
