أكد أشرف غراب، خبير الاستثمار، أن ارتفاع الرقم القياسي للصناعات التحويلية والاستخراجية يبلغ 100.92 خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 2.25 % وفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو خطوة مهمة لزيادة الإنتاج والارتقاء بالمنتج المحلي وتعميقه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستهلاكية والوسيطة والإنتاجية وفقا لخطة القيادة السياسية للاستغناء عن الاستيراد بشكل نهائي.
أوضح أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا في مجال الصناعات التحويلية، لأن تطويرها عن طريق مساندة وتدعيم القطاع الخاص في هذا المجال يعد نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد، موضحا أنها تساهم في زيادة فرص العمل والقضاء على جزء كبير من البطالة خاصة مع إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة تعمل في هذا المجال وقيام أسواق لها.
وأشار إلى إنشاء الدولة المجمعات الصناعية المتخصصة، إضافة إلى البدء في توطين صناعات قطاع الكهرباء، المنتجات الطبية، ومنتجات قطاع الاتصالات ، صناعة القطارات، ومستلزمات السكك الحديدية والأثاث والأجهزة المنزلية وتوطين التصنيع الزراعي والصناعات الغذائية، كل ذلك يساهم بقوة في تعميق المنتج المحلي وتوفير احتياجات السوق والاستغناء عن استيراد السلع المصنعة وتصدير الفائض.
وأكد أن قطاع الصناعات التحويلية من أهم مميزاته ارتفاع طاقته الإنتاجية وتحقيق معدلات مرتفعة من النمو واستيعابه على أعداد كبيرة من العمالة، كما تمثل صادراته ما يقدر بنحو 80 % من الصادرات المصرية غير البترولية، موضحا أن الاستثمارات المقدرة لقطاع الصناعات التحويلية تبلغ نحو 80.6 مليار جنيه بخطة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لعام 2020/2021.
وتابع غراب، أن معدلات النمو الإنتاجية في الصناعات التحويلية أسرع من القطاعات الأخرى ، إضافة إلى تحقيق التنويع الإنتاجي وتحفيز القطاعات الأخرى عن طريق خلق الترابطات الإنتاجية.