كشف المهندس سامى عبد الرحمن رئيس شركة الحديد والصلب الأسبق والمستشار الفنى لـ"شركة صحارى"، إن الحديد والصلب تمتلك كل مقومات النجاح، ولا تحتاج إلا التحديث فقط، والأفران في استطاعتها العمل من 6 إلى 8 سنوات متصلة بتحديث بسيط "تغيير بطانة ونظام التبريد".
وأضاف "عبد الرحمن" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن شركة صحارى وضعت استراتيجية لتطوير الحديد والصلب نسبة الاتوميشن فيها 20%، وقسمنا استراتيجية التطوير إلى 20% اتوميشن و30% استبدال المعدات الكهربائية والميكانيكية التي تتناسب مع الاتوميشن و50% حلول تكنولوجية تعتمد على طريقة الإنتاج تعطيني جودة في الإنتاج 100%، ووضعنا في الاعتبار قلة نسبة الحديد في الخامات المستخدمة.
وأشار إلى أنه تم طلب استخدام منجم الجديدة لأن الخام أقرب للأفران العالية، وسنقوم بعملية خلط الخامات التي تقل فيها نسبة الحديد مع خامات شبيهم نسبة الحديد فيها 67% "ما تستخدمه عز الدخيلة"، وهو ما سيفيد في شيئين "الخامات المصرية نسبة الحديد فيها قليلة والشوائب عالية"، والخام المستورد على العكس وعند الخلط بين الخامتين ستقل الشوائب وتزيد تركيز الخام وبناء عليه ستكون مناسبة في الأفران العالية مع أساليب التشغيل الحديثة وهم ما يتم عن طريق "اتزان المعدن" وبالتالي نسبة الخطأ تكون معدومة وهو ما أرسلناه بالفعل إلى الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزارة قطاع الأعمال.
وأوضح رئيس شركة الحديد والصلب الأسبق، أن الشركة على وضعها السابق كانت تمثل قيمة للسوق المصري، وتمتلك مقومات النجاح وبتطوير فرنين 3 أو4 فقط، كنا سنتمكن من إنتاج 800 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى إنتاج حديد التسليح كما يمكننا إنتاج 2.5 مليون طن، مشيرا إلى أنه وضعنا تقدير مبدئي 400 مليون دولار على أساس عمل الاعتماد على فرن 3 أو4 فقط ؛مع تحديث ماكينات التلبيد 5 ماكينات سيتم تغييرها بالكامل واستخدام البنية التحتية وتغيير طريقة الحرق وطريقة شفط الهواء لأن النظام المستخدم قديم وسيتم استحداث نظام حديث شبيه بما تم تركيبه في غلاية 1.
وتابع أنه عند استخدام عملية خلط الخام في التلبيد بالتركيز 50% نستطيع رفعها إلى 54%، مضيفا أن هناك عملية خلط أخرى في الأفران للرفع إلى 56% وهو مناسب جدًا للأفران العالية، ونأتي إلى مرحلة المحولات الأكسجين التي سيتم تحويلها إلى الاتوميشن، مشيرا إلى أن هناك 2 خلاط يعدا مخزنا للإنتاج القادم من الفرن العالي وبهذا تكون حلت كل المشاكل التكنولوجية الخاصة بالإنتاج؛ بالخطة الموضوعة كنا سننتج أنواعًا من الحديد غير موجودة في السوق المصري في مقدمتها الحديد المخصوص والذى يناسب تصنيع السيارات وأي معدة ميكانيكية؛ طبقًا للطلب كذلك الحديد المقاوم للتآكل والتي تستخدم في إنتاج قطع الغيار وعلى مساحة المصنع الكبيرة 1003 أفدنة كنا سننشأ وحدات جديدة بهدف تغيير المنتج ليتماشى مع السوق المصري.
وأوضح أن منجم الجديدة يتميز باحتياطي استراتيجي 56 طن، ويستطيع المنجم تحقيق الاكتفاء 25 عامًا، لكن بالاستراتيجية الجديدة "خلط المنتج" يمكن تحقيق اكتفاء 35 عامًا، وكنا نستهدف إنتاج أنواع جديدة من الحديد غير موجودة في السوق كذلك قضبان السكك الحديدية كما كنا نستهدف إنتاج البليت، فالسوق المصري به حوالى 20 مصنعًا فقط ينتجون حديد التسليح ويستوردون البليت بـ 730 دولارًا للطن برسوم إغراق 15% وضريبة القيمة المضافة، مشيرا إلى أنه سيصل الطن معها إلى 15 ألف جنيه وبالتالي إنتاجه سيوفر كثير مع ارتفاع أسعار الخردة التي وصل سعر الطن 500 دولار هذا بالإضافة إلى خام الحديد والذى وصل سعره إلى 200 دولار بالإضافة إلى تكلفة الإنتاج.