قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيراً بملف البترول والغاز الطبيعى، وهذا يتضح من خلال حل أزمة مصر ويونيون فينوسا، حيث تم التفاوض بشأن عودة محطات الاسالة للعمل وحل الموضوع سلميا، دون اللجوء إلى التحكيم الدولى.
أزمة يونيون فينوسا
وأوضح يوسف، فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن يونيون فينوسا كانت مقدمة تحكيم دولى على مصر ممثلة فى هيئة البترول لعدم التزامها بتشغيل الشركة من خلال تصدير الغاز المصري خلال الفترة السابقة قبل الوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى، وبالتالى كان دور المفاوض المصري والقيادة السياسية أن تقوم بالتفاوض بشكل إيجابى نتج عنها تعظيم مساهمة هيئة البترول وشركة إيجاس والشركات المصرية فى تملك النصيب الأكبر فى الشركة بشراء حصص بعض الشركاء الأجانب بأسلوب ديناميكي مع الالتزام بشحن كميات متتالية من فائض إنتاج الغاز الطبيعى المصرى وإسالته وتصديره للخارج وإعادة تشغيل الشركة بصفة مستمرة.
تصدير أكثر من 17 شحنة غاز مسال
وأضاف أن قطاع البترول المصرى نجح بتوجيهات من القيادة السياسية بحل كافة المشاكل المتعلقة، وخاصة المتعلقة بأنواع التحكيم الدولى، حيث تسئ لعدم التزام مصر بتعهداتها وتعاقداتها.
شركات عالمية
وأوضح أن ذلك أعطى دلالة للشركات العالمية الكبرى أن مصر لديها القدرة لحل كافة مشاكلها مع شركائها الأجانب، ولديها القدرة على إقناع الشركاء الأجانب لتقديم حلول وسطية لتحقيق مصالح الطرفين ومن هنا عودة مصنع الإسالة لدمياط وعودته للتصدير، مؤكدا أن ذلك يعطي دلالة للشركات الأجنبية التي لديها رغبة للاستثمار مع مصر بمجال البحث والاستكشاف والإنتاج والتنقيب والتصنيع وأن مصر ملتزمة بكافة تعاقداتها حتى لو كان في بعض الخلافات فان التفاوض هو الحل الأمثل.
ومن جانب آخر، كشف مصدر بارز في الهيئة العامة للبترول أنه تم تصدير ما يقارب من 17 شحنة غاز مسال من مصنع دمياط للإسالة، وذلك منذ إعادة تشغيل المصنع خلال شهر فبراير الماضى وحتى الآن، وجارى الإعداد لتصدير شحنات أخرى.