خبير: الاقتصاد العالمي تحت رحمة السياسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال محمد الدشناوي الخبير الاقتصادي، إنه منذ نهاية الحرب العالمية وبداية عصر الرأسمالية والعولمة كان الجميع يتغنى بأن الاقتصاد يجب أن يتحرر من السياسة وأن يعمل دون أي ضغوط لكن بعد الأزمة العقارية ثم وباء كورونا تغير الوضع وسقطت استقلالية الاقتصاد جزءا جزءا إلي أن وصلنا إلى اقتصاد مريض ينقذ من قبل الحكومات وأصبحت هي التي تحركه وتحرك الأسعار.

تخفيض الإنتاج ليتناسب مع الطلب

وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحه لـ'أهل مصر'، أن النفط عانى قبل كورونا من زيادة المعروض مما دفع أوبك إلى تخفيض الإنتاج ليتناسب مع الطلب للمحافظة على قيمة الطاقة عموما.

وأضاف انه جاءت أزمة كورونا من إغلاق ثم فتح الاقتصاديات العالمية مما زاد الطلب على الطاقة وبالتالي صعد النفط من 23 دولار إلى 86 دولار تقريبا، مما جعل ذلك يزيد من تكلفة المنتجات مما زاد التضخم.

وأشار إلى أنه ولمواجهة ذلك طالب بايدن بان تقوم أوبك بزيادة الإنتاج ولكنها رفضت مما دعاه لدعوة الدول الكبري وهي الصين واليابان والهند المستهلكة للطاقة بتخفيض المخزون حتي يقلل الطلب وتنخفض الأسعار وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض مخزونها بقيمة 50 مليون برميل.

وأكد أن هذه الدعوة أثرت بالسلب على سوق النفط ولذلك بدء في التراجع وتراجع أوبك لمستوي 79 دولارا، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يحدث عملية جني أرباح في البورصة السعودية التي يعتمد اقتصادها على النفط بنسبة كبيرة بعد رحلة صعود استمرت قرابة 9 شهور استطاع أن يحقق ارتفاعا في المؤشر الرئيسي 82 % من 6602 نقطة لقرابة 12000 نقطة لذلك كان طبيعيا أن تحدث عملية تصحيح سعري خاصة أن مضاعف الربحية وصل 22.98 مرة ونسبة القيمة السعرية إلى القيمة الدفترية 2.34.

وأضاف أن هذه النسب مرتفعة نوعيا وما ساعد على ذلك يأتي في المرتبة الأولي هو بداية عملية تصحيح البترول من صعود من 23 دولار إلى مستوى 86 دولار وبدأ في التصحيح وطبعا السوق السعودي يرتبط ارتباطا طرديا قويا مع النفط بخلاف زيادة التوترات الجيوسياسية في المنطقة خاصة في لبنان واليمن وهذه العوامل مجتمعة جعلت الأجواء مثالية لبداية التصحيح.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً