أغلق "داو جونز" على ارتفاع بنهاية جلسة اليوم، الجمعة، ليصل إلى مستوى 23185.62 نقطة، بصعود 9.4%، متأثراً بالخطاب الذي ألقاه رئيس الولايات المتحدة لطمأنة شعبه، واتخاذ تدابير وقائية من شأنها السيطرة على انتشار الوباء العالمي داخل بلاده.
فسر ريمون نبيل، خبير أسواق المال، فقدان مؤشر "داو جونز" لنحو 7 آلاف نقطة، خلال أقل من شهر، بأن الهبوط مؤقت، ولا يعد سوى حركة تصحيحية للمؤشر الأمريكي بعد صعود قوي استمر قرابة 12 عام، متغلبا خلالها على تأثيرات خارجية عديدة.
وأشار "نبيل" إلى أن بورصة نيويورك حققت صعوداً بنحو 22 ألف نقطة، منذ نهاية الأزمة المالية العالمية وحتى مطلع العام الجاري، حيث صعد المؤشر من القاع، عند مستوى 7033 نقطة، إلى قمته التاريخية عند 29568 نقطة.
كما يرى أن تراجع "داو جونز" إلى قرب 21200 نقطة، قد يشكل ضغوطا بيعيه على المستثمر طويل الأجل عند كسره لمستوى 20600 نقطة، لأسفل، فاتحاً مستهدفات هبوطية جديدة.
وتابع، أنه عند إظهار بعض التماسك، ولو بشكل مؤقت، سيتم الارتداد لأعلى لإعاده تجربة بعض المقاومات الفرعية الأولى عند مستويات 23100 ثم 23300 نقطة.
كما أكد على إستمرار النظره السلبية وحالة عدم التيقن، على المدى القصير، طالما لم يتم الوصول إلى علاج مؤكد للوباء.
كما تخوف من كسر مستوى 20600 نقطة، ما قد ينهى تمامغا الإتجاه العام الصاعد للمؤشر الأمريكى على المدى المتوسط، على الأقل، ليصبح عرضه للتقلبات.
شهدت البورصة الأمريكية، تراجعات شديدة، الأيام الماضية، حيث سجلت الأسهم خسائر بنحو 11.5 تريليون دولار خلال 20 يوماً، ليهوي "داو جونز" 7 آلاف نقطة، على خلفية تصاعد أحداث عالمية أثرت سلباً على قرارات المستثمرين، ليسيطر الذعر على التعاملات، وحالة عدم التيقن.
يجدر الإشارة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس "كورونا" داخل الولايات المتحدة، ليصل عدد المصابين في ولاية "أوهايو" فقط، إلى 100 ألف شخص، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
كما أنعكس إعلان منظمة الصحة العالمية الفيروس وباء عالمي، بجانب قرار "ترامب" بتعليق رحلات الطيران إلى بلاده، وحرب أسعار النفط، بالسلب على أداء الأسهم الأمريكية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
