نقوش فرعونية ومعبد "مين".. تاريخ "السلاموني" قرية إله الجنس في مصر القديمة

السلاموني
السلاموني

تتبع قرية السلاموني بلدة أخميم بمحافظة سوهاج ذات الشهرة الأثرية العالية، ورغم أن الكثير منا يعلم تاريخها، يوجد من لا يعرف أنها قرية إله الجنس عند المصريين القدماء، وستكشف السطور القادمة تاريخها وأهميتها.

كشف عبد الحليم نور الدين، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للأثار وعالم المصريات، أن قرية السلاموني شمال شرق أخميم، وبها جبل يعرف بنفس الاسم وتضم جبانة منقورة في الصخر ترجع مقابرها إلى الدولة القديمة والعصور المتأخرة والعصرين اليوناني الروماني، وتضمنت بعض المقابر مناظر تجمع بين الفن المصري واليوناني.

السلامونيالسلاموني

وأكد نور الدين في كتابه 'مواقع الآثار المصرية القديمة، أن أهمية السلاموني تكمن في أعلى الجبل حيث يوجد معبد إله الجنس 'أخميم'، والذي حمل لقب 'سيد الصحراء الشرقية'، وشيد المعبد في عهد الملك 'أي' وتمثل نقوشه أهمية خاصة، لأنها تشير إلى الترميمات التي قام بها الملك في معبد 'مين' الكبير بعدما عانى من الإهمال.

السلامونيالسلاموني

وأضاف الرئيس السابق للمجلس الأعلى للأثار وعالم المصريات، أن الإهمال حدث في فترة ثورة 'أخناتون' الدينية، ويبدو أن اهتمام 'أي' بأخميم بعد توليه العرش بعد 'تون عنخ آمون' راجع لكونه من أبناء هذه المدينة.

وتشير نصوص المعبد أيضا إلى التغير السياسي والديني الذي حدث في مصر بعد وفاة 'أخناتون'، وكيف أصبح كل إنسان قادرا على القرابين لمعبوده مرة أخرى.

السلامونيالسلاموني

ويرتبط الإله مين بأنه إله الجنس والإخصاب في مصر القديمة والمعبود الخاص بالزواج، ودائمًا كان يمثل على هيئة رجل له عضو ذكري منتصب، وكانت السلاموني هي مقر عبادته الأساسي.

WhatsApp
Telegram