لا تعتبر كل صور الحرب مشكلتها في النار والرصاص والخطورة من الموت أثناء المعارك، ولكن أشهر صورة في حرب البوسنة كانت صورة انسانية، وكادت تلك الصورة أن يدفع مصورها حياته ثمنا لها.
كاد المصور رون هافيف أن يفقد حياته لالتقاط صور تورط مقاتلين في إحدى ميليشيات حرب البوسنة، وهي وحدة النمور الصربية في جرائم حرب خلال حرب البوسنة عام 1992، بحسب موقع 'ليست فيريس' الأمريكي.
مصور حرب البوسنة
كانت الصورة الأكثر شهرة هي صورة مقاتل يركل جسد امرأة قتلها زملاؤه للتو ، وبدات قصة تلك الصورة عندما صاحب هافيف مع أعضاء القوات شبه العسكرية في وقت القتل، حيث شاهد المقاتلين التابعين لها يسحبون رجلاً من منزله قبل أن يطلقوا النار عليه في الشارع، وقاموا فيما بعد بإطلاق النار على زوجته وأختها.
مصور حرب البوسنة
نجح هافيف في التقاط صورا لإطلاق النار سرا، ولم تكتفي القوات بذلك، بل سرعان ما تقدم أحد المقاتلين الصربيين إلى العائلة الميتة وركل جثثهم، والتقط هافيف هذه الصورة أيضًا.
مصور حرب البوسنة
بدأ الخطر يقترب من هافيف عندما سمع المقاتلون نقرة كاميرته ونظروا إليه، وفي هذا الوقت أخذ قائدهم ، زيليكو رازنجاتوفيتش (المعروف أيضًا باسم أركان) ، الفيلم من هافيف ووعد بإعادة الصور التي تمت معالجتها.
مصور حرب البوسنة
أعتقد أركان أنه حصل على كل صور الفيلم، ولم يدرك أن هافيف لم يسلمه كل الصور، وأنه قد استبدل لفة الفيلم وأخفى الفيلم الذي يحتوي على أدلة على جرائم الحرب التي تورط فيها جنوده.
مصور حرب البوسنة
في وقت لاحق ، نشر المصور هافيف الصور، وأثارت هذه الصور غضب القائد الصربي أركان الذي تعهد بقتل هافيف، ومنذ ذلك الوقت وأصبح هافيف مطلوبا لدى قوات النمور الصربية.
مصور حرب البوسنة
لم تمر الصور الملتقطة مرور الكرام، ونجا المصور من أن يدفع حياته ثمناً له بأعجوبة، حيث قام بعض مقاتلي آركان فيما بعد باعتقال مصورين آخرين بعد أن ظنوا أنهم هافيف، وجعل حظ هافيف الجيد بعيدا عن يد هؤلاء المقاتلين الغاضبين.